
الفرق بين ضعف الانتصاب النفسي والعضوي
الفرق بين ضعف الانتصاب النفسي والعضوي https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2022/07/الفرق-بين-ضعف-الانتصاب-النفسي-والعضوي.webp 1920 1280 DR Hamdan https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2022/07/الفرق-بين-ضعف-الانتصاب-النفسي-والعضوي.webpضعف الانتصاب يُقصد به عدم القدرة على الحصول على الانتصاب الكامل، أو الانتصاب الكافي لإتمام العلاقة الحميمية. وتتعدّد أسباب الضعف الجنسي لتشمل أسباباً عضوية وأسباباً أخرى نفسية.
فما الفرق بين ضعف الانتصاب النفسي والعضوي؟ وهل يمكن علاج الحالتين بنفس الطريقة؟
في هذا المقال، يشرح لكم الدكتور محمد حمدان، استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، عن كل ما يخص ضعف الانتصاب النفسي والعضوي، وطرق علاج كل حالة.
ما هو ضعف الإنتصاب؟
ضعف الانتصاب، هو حالة تحدث لحوالي 40% من الرجال بعد سن الأربعين. ويمكن توضيح ضعف الانتصاب، أو الضعف الجنسي، على أنه حالة يكون فيها الرجل غير قادر على الحصول على الانتصاب الكامل لإتمام ممارسة العلاقة الجنسية، والوصول للإشباع الجنسي.
والضعف الجنسي، هو من أشهر المشاكل الجنسية انتشاراً بين الرجال. وبالرغم من اختلاف الأسباب المؤدّية له، إلا أنه في جميع الأحوال يؤثّر على علاقة الزوجين. إذ أن مشكلة ضعف الانتصاب تعتبر مشكلة كبيرة في حياة الرجال خاصةً، ولذلك يسعون دائمًا لعلاجها وتخطّيها.
ما هو الفرق بين ضعف الإنتصاب النفسي والعضوي؟
علمياً، الانتصاب هو عملية فسيولوجية تحدث نتيجة تناغم بين الهرمونات الجسدية والحالة النفسية. وينتج عن هذه العملية تحفيزاً للدورة الدموية في الشرايين والأوردة الموصلة للقضيب، مما يزيد من صلابة القضيب وقوته، ويحدث الانتصاب.
لذلك، فإن أسباب حدوث ضعف الانتصاب ممكن أن تقع في دائرة الأسباب النفسية، أو الأسباب العضوية. كما أنه في بعض الأحيان، ممكن أن يكتشف الأطباء أن الأسباب قد تكون شاملة للاثنين معاً. ومن هنا نعرض لكم الفرق بين ضعف الانتصاب النفسي والعضوي فيما يخص أسباب كل منهما:
أسباب ضعف الإنتصاب النفسي
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- ضعف التواصل بين الشريكين.
- قلة الثقة بالنفس.
- الأمراض النفسية مثل اضطرابات الشخصية.
- الفهم الخاطئ للعملية الجنسية والأداء الجنسي.
- المشاكل بين الطرفين.
أسباب ضعف الإنتصاب العضوي
يُقصد بضعف الانتصاب العضوي وجود مشكلة جسدية صحيّة في الجسم، نتيجة تلف في الأعصاب الموصلة للقضيب. أو وجود مشكلة صحية، تؤثّر على الإمداد الدموي الواصل للشرايين والأوردة. ومن أمثلة المشاكل العضوية:
- الإصابة بالأمراض القلبية وأمراض الأوعية الدموية.
- الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكوليسترول والدهون الثلاثية
- مرض بيروني (انحناء القضيب).
- تورّم أو تضخّم البروستاتا.
- الوزن الزائد والسمنة.
- التدخين.
- إجراء العمليات الجراحية في منطقة الحوض، أو في منطقة قريبة من المناطق التناسلية، مما يؤثر على سلامة الأوعية الدّموية أو الأعصاب الموصلة إلى القضيب.
- اضطرابات الهرمونات وانخفاض هرمون التستوستيرون.
- الآثار الجانبية لبعض أدوية علاج الاكتئاب ومدرات البول وغيرها.
- بعض الأمراض العصبية مثل داء باركنسون والتصلب المتعدد.
- بعض العلاجات المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا.
كيف يمكن معرفة الفرق بين ضعف الإنتصاب النفسي والعضوي؟
عند مراجعة الطبيب المختص في حالات الضعف الجنسي، يبدأ الطبيب بتحديد ما إذا كانت العوامل المؤدّية للمرض جميعها نفسية، أم أن هنالك مشاكل عضوية، أو كلاهما معاً. ويتم تشخيص حالات الضعف الجنسي بالخطوات التالية :
1) التاريخ المرضي للشخص المُصاب
معرفة التاريخ العائلي، والمرضي، يساعد الطبيب في اكتشاف وتحديد عوامل الضعف الجنسي. كما أنه يساعد الطبيب المختص في تحديد أعراض المشكلة الجنسية من ناحية ضعف انتصاب، أو سرعة قذف، أوغيرها من المشاكل الجنسية.
ويبدأ الطبيب بسؤال المريض عن تعرّضه لأي من الأمراض المزمنة السابق ذكرها، كالسكري، وأمراض القلب. بالإضافة لسؤاله عن أي مرض جنسي وراثي، أو عصبي، يؤثّر على حياته اليومية إلى جانب حياته الجنسية.
2) الفحص البدني
يعتمد الطبيب على الفحص البدني، لاكتشاف أي مشكلة موضعية، وعرفة إذا كانت هي السبب في حدوث ضعف الانتصاب أو أي مشكلة جنسية أخرى. فعلى سبيل المثال:
- يمكن أن يشير ضعف استجابة القضيب للّمس في أماكن معينة، إلى وجود مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، أو تأخير في الإشارات التي يقوم الجهاز العصبي بإرسالها للقضيب.
- قد تظهر بعض مشاكل الغدد الصماء على هيئة تغيّر في شكل، ونمط، وتوزيع الشعر في الجسم.
3) الفحوصات والتحاليل الطبية
كأي مرض آخر؛ يطلب الطبيب العديد من التحاليل الطبية والاختبارات. وتساعد هذه الفحوصات في تحديد أسباب ضعف الانتصاب العضوي، والوقوف على طريق العلاج الأمثل لها. ومن أهم هذه الفحوصات الطبية:
- تحاليل صورة الدم الكاملة.
- تحديد مستويات الكوليسترول في الدم.
- معرفة مستويات الكرياتينين وإنزيمات الكبد.
- فحص مستويات هرمون التستوستيرون.
4) التصوير بالأشعة فوق الصوتية
يعتمد الطبيب على هذا النوع من الأشعة، لمعرفة مستوى تدفّق الدم خلال الأوعية والشرايين الموصلة للقضيب. بالإضافة إلى أنها توضّح للطبيب حالة العضو بصورة كاملة، والإمداد الدموي الذي يصل له.
5) التشخيص النفسي
إذا كانت الفحوصات والتحاليل السابقة كلّها تشير إلى أن الشخص سليم عضوياً، وأن الإمداد الدموي الواصل للقضيب في أفضل حالاته، فهنا، قد يدفع الطبيب بالمريض إلى الاستشارة النفسية. فيقوم الطبيب بتحديد بعض العوامل التي تؤثر على الاداء الجنسي، بالإضافة لسؤاله عن مدى رضاه عن شريكته. بالإضافة لسؤاله عما إذا كان يواجه بعض الضغوطات والمشاكل المستحدثة، والتي قد تؤثر عليه مؤقتاً.
وأخيراً، قد يلجأ الطبيب لمقابلة الشريك، لفهم طبيعة العلاقة بينهما. كما يمكنه بذلك تحديد مدى تأثر كلا الطرفين بالمشكلة، والعثور على الأسباب الحقيقية وراء إصابة الرجل بالضعف الجنسي.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
ما هي طرق علاج كل من ضعف الإنتصاب النفسي والعضوي؟
بما أن هنالك أسباباً مختلفة لكل من الضعف الجنسي النفسي والعضوي، فبالتالي، هنالك طرقاً مختلفة لعلاجها.
لذا، فبعد أن يقوم طبيب المسالك والذكورة بفحص المريض، والتعرف على السبب الكامن وراء الإصابة بضعف الانتصاب، يبدأ في تحديد بروتوكولاً مناسباً لعلاج حالة المريض. ومن هذه الطرق هي:
علاج ضعف الانتصاب العضوي
بما أن الأسباب العضوية بحد ذاتها مختلفة ومتعدّدة، فإنّه من البديهي أن يكون العلاج معتمداً على الحالة. ومن أهم طرق العلاج العضوي هي:
- اتباع نمط حياة صحي مناسب: فالعادات الصحية السيئة كالتدخين والسمنة والوزن الزائد هي من أهم أسباب ضعف الانتصاب العضوي، لذلك فإن التوقف عن التدخين، واعتماد نظاماً غذائياً صحياً، وكذلك ممارسة الرياضة يومياً، تعتبر من الطرق المؤثّرة التي تساعد في علاج ضعف الانتصاب.
- العلاج بالأدوية: إذا كانت المشكلة نابعة من اضطرابات في مستويات هرمون الذكورة “التستوستيرون“، فإن اللجوء للعلاج باستخدام الأدوية يعتبر من الوسائل الناجحة تماماً. وفي هذه الحالة، قد يحبّذ الطبيب استخدام الإبر، أو أقراص هرمون التستوستيرون لزيادة مستوياته في الجسم في حالة انخفاضها.
- دعامات القضيب (الغرسات الطبية)
في حالة فشل الطرق السابقة في علاج ضعف الانتصاب العضوي، يبدأ الطبيب في عرض الحلول الأخرى المتقدّمة، وهي دعامات القضيب.
ف دعامات القضيب، هي عبارة عن غرسات طبية، يقوم الطبيب بزراعتها داخل النسيج الكهفي للقضيب. وهي تعمل على علاج مشكلة ضعف الانتصاب نهائياً، إذ تقوم بدعم القضيب للحصول على الانتصاب الكامل والكافي، دون الحاجة لأي تدخّل خارجي من العلاجات.
وأهم ما يميّز دعامات القضيب، هو أنها تُعد حلاً جذرياً ونهائياً لمشكلة ضعف الانتصاب، على عكس العلاجات الأخرى. كما أن عملية زراعة الدعامات تستغرق حوالي 30 إلى 60 دقيقة فقط، لذلك لا يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى إلا ليوم واحد.
تحذير
تحتوي فيديوهات هذا الموقع على مشاهد قد تكون غير مناسبة لمن هم دون سن ال18. الغاية من هذه الفيديوهات هو التوضيح العملي للعمليات الجراحية التي يقوم بها د. محمد حمدان.علاج ضعف الانتصاب النفسي
ضعف الانتصاب النفسي عادةً ما يكون مؤقتاً، ويحتاج إلى علاج بسيط يبدأ بـ:
- العلاج النفسي.
- الاستشارات الزوجية.
- تقنيات الاسترخاء.
أخيراً، نود أن نؤكّد على ضرورة زيارة الطبيب المختص في حالة التعرّض لأي من أعراض المشاكل الجنسية. إذ أنه في بعض الحالات، قد يؤدّي التأخّر في زيارة الطبيب إلى جعل المشكلة أكبر، وأكثر تأثيراً على حياة المريض.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
Photo by National Cancer Institute on Unsplash