أسباب انخفاض الرغبة الجنسية وطرق علاجها
أسباب انخفاض الرغبة الجنسية وطرق علاجها https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpg 150 150 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpgهل تشعر بتقلبات أو بانخفاض في الرغبة الجنسية لديك؟ وهل تبحث عن الأسباب والعلاج؟
قد يكون من المحبط لشريك العلاقة الحميمة ملاحظة هذا التغير في المزاج، مما يؤثر بشكل سيء على العلاقة ككل. لذا إليك كل ماترغب بمعرفته عن هذه الأعراض في السطور القليلة القادمة.
ماذا نعني بانخفاض الرغبة الجنسية؟
انخفاض الرغبة الجنسية “Low Libido” هي حالة من قلة أو انعدام الاهتمام في النشاط الجنسي، لفترة طويلة من الزمن. وتختلف مستويات الرغبة الجنسية خلال الحياة اليومية، ومن الشائع فقدان الاهتمام بالجنس من وقت لآخر. وكذلك من الطبيعي أن لا تتناسب اهتماماتك مع شريكك في بعض الأحيان.
ومع ذلك فإن الرغبة الجنسية المنخفضة لفترة طويلة من الزمن، قد تسبب القلق لبعض الناس، و يمكن أن تكون في بعض الأحيان مؤشراً على مشكلة صحية كامنة.
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
أسباب انخفاض الرغبة الجنسية والشهوة عند الرجل
1. انخفاض هرمون التستوستيرون “Low Testosterone”
هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة الأهم لدى الرجال، ويتم إنتاجه في الخصيتين. ويُعد التستوستيرون هو المسؤول عن بناء كتلة العضلات، وكثافة العظام، وخشونة الصوت، ونمو شعر اللحية والشارب، بالإضافة لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية نفسها. كما تتحكم مستويات هرمون التستوستيرون في الرغبة الجنسية.
ويُعد انخفاض التستوستيرون جزءاً طبيعياً من أعراض الشيخوخة، لكن بالرغم من ذلك هناك حدوداً طبيعية تتراوح خلالها تركيزات الهرمون في الدم. ويتم تشخيص الرجال البالغين بانخفاض في التستوستيرون عندما تكون مستوياته في الدم أقل من 300 نانوغرام لكل ديسيلتر (نانوغرام / ديسيلتر). وكنتيجة لانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون تقل الرغبة في ممارسة الجنس.
2. أدوية انخفاض الرغبة الجنسية
تناول بعض الأدوية يمكن أن يخفّض مستويات هرمون التستوستيرون، والذي بدوره قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
على سبيل المثال قد تمنع أدوية ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، ومضادات بيتا “Blockers β” وظائف الانتصاب والقذف. وهناك أدوية أخرى يمكن أن تخفّض مستويات هرمون التستوستيرون، وتشمل:
- العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان.
- العلاج بالهرمونات المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا.
- الستيرويدات.
- مسكنات الألم الأفيونية مثل المورفين (MorphaBond ، MS Contin) وكسيكودون (OxyContin ، Percocet).
- علاج مضاد للفطريات يسمى الكيتوكونازول.
- السيميتيدين (Tagamet) ، والذي يستخدم لعلاج الحموضة المعوية ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
- المنشطات الابتنائية “Anabolic Steroids”، والتي تُستخدم من قبَل الرياضيين لزيادة الكتلة العضلية.
- بعض مضادات الاكتئاب.
ويجب مراجعة الطبيب فوراً في حال الشعور بتأثير هذه الأدوية على النشاط الجنسي.
اقرأ أيضاً: عشرة نصائح لزيادة الرغبة الجنسية
3. متلازمة تحريك الساقين (Restless Legs Syndrome)
متلازمة تحريك (تململ) الساقين (RLS) هي الرغبة القوية لتحريك ساقيك، وهي تختلف عن عادة أرجحة الساقين المعتادة في أنه لا يمكن السيطرة عليها.
- وجدت دراسة أن الرجال الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي هم أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب (ED) من أولئك الذين لا يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- وفي نفس الدراسة اكتشف الباحثون أن الرجال الذين تتكرر لديهم حالات “RLS” خمس مرات على الأقل كل شهر، كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% لحدوث الضعف الجنسي عن الرجال دون “RLS”. بالإضافة إلى أن الرجال الذين لديهم نوبات “RLS” على نحو أكثر تواتراً كانوا أكثر عرضة للعجز الجنسي.
4. الإحباط أو الاكتئاب
يؤثر الاكتئاب على كل نواحي حياة الشخص، ويعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من قلة أو نقص كامل في الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يجدونها ممتعة ذات يوم، بما في ذلك الجنس.
الجدير بالذكر أن الغريزة الجنسية المنخفضة هي أيضًا أحد الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب بما في ذلك:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين – النوريبرين (SNRIs) ، مثل الدالوكستين (Cymbalta)
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، مثل فلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت)
ومع ذلك ، لم يُظهر أن البوبروبيون (NRDI) ومانع امتصاص الدوبامين (Wellbutrin SR، Wellbutrin XL) يقلل من الرغبة الجنسية.
5. الأمراض المزمنة
الشعور بأنك لست بحالة جيدة بسبب تأثيرات حالة صحية مزمنة مثل الألم المزمن. فمن المرجّح أن يحتل الجنس مرتبة منخفضة في قائمة أولوياتك إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة، كما أن بعض الأمراض، مثل السرطان، يمكن أن تقلل من أعداد الحيوانات المنوية.
ومن الأمثلة على الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثّر على الرغبة الجنسية لديك:
- داء السكري من النوع 2.
- السمنة.
- مرض ضغط الدم المرتفع المزمن.
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
- أمراض الرئة المزمنة، والقلب، والكلى، وفشل الكبد.
لذا إذا كنت تعاني من مرضٍ مزمن، فتحدّث مع شريكك واستشر الطبيب.
6. مشاكل النوم
وجدت دراسة في مجلة طب النوم السريري “Journal of Clinical Sleep Medicine” أن الرجال -من غير البدناء- والمصابين بنوبات الانسداد النومي للمجرى التنفسي (Obstructive Sleep Apnea)، يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض النشاط الجنسي، والرغبة الجنسية.
وقد وجد الباحثون في الدراسة أن ما يقارب ثلث الرجال الذين لديهم توقّف شديد للتنفس أثناء النوم، قد انخفضت لديهم مستويات هرمون التستوستيرون. وفي دراسة أخرى حديثة أُجريت على شباب أصحاء، انخفضت مستويات هرمون التستوستيرون لديهم بنسبة 10 إلى 15 في المئة بعد أسبوع من تقليل النوم إلى خمس ساعات فقط في الليلة.
ووجد الباحثون أيضاً أن آثار قلة النوم على مستويات هرمون التستوستيرون كانت واضحة بشكل خاص في الفترة ما بين الساعة 2 مساءً و 10 مساءً اليوم التالي.
7. الشيخوخة
مستويات هرمون التستوستيرون التي ترتبط بالرغبة الجنسية، تكون في أعلى مستوياتها لدى الرجال في سن المراهقة المتأخّرة. ففي المراحل العمرية المتقدّمة، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول للوصول لنشوة الجماع، والقذف، وحتى الوصول لحالة الإثارة. وقد لا يكون الانتصاب بنفس القوة السابقة، وقد يستغرق القضيب أيضاً وقتًا أطول للوصول لحالة الانتصاب. ومع ذلك، تتوافر الأدوية وعمليات زرع دعامات الانتصاب التي يمكن أن تساعد في علاج هذه المشاكل.
8. الضغط العصبي
إذا كنت ممن يفقدون تركيزهم بسهولة بفعل المواقف المفاجئة، أو فترات الضغط النفسي العالي؛ فأنت عرضة لانخفاض الرغبة الجنسية. وذلك لأن الإجهاد الناتج عن التعرض المستمر للضغط العصبي، يمكن أن يعرقل مستويات الهرمون لديك. فالشرايين تضيق في أوقات التوتر، وهذا الضيق يقيّد تدفق الدم، ومن المحتمل أن يسبّب ضعفاً جنسياً وضعفاً في الانتصاب.
قد يكون من الصعب تجنب الإجهاد في بعض الأحيان. فمشاكل العلاقات، والانفصال، ووفاة أحد أفراد الأسرة، والمخاوف المالية، والمولود الجديد، أو بيئة العمل المزدحمة ؛ ليست سوى بعض الأحداث والجوانب الحياتية لكل منا، والتي يمكن أن تؤثّر بشكل كبير على الرغبة في ممارسة الجنس. لهذا فقد تساعدك تقنيات إدارة الضغط النفسي، مثل تمارين التنفس، والتأمل، والتحدث إلى الطبيب المعالج، من تقليل آثارها عليك.
في إحدى الدراسات، على سبيل المثال، أظهر الرجال الذين تم تشخيصهم حديثًا بالضعف الجنسي تحسنًا كبيرًا في وظائف الانتصاب، بعد المشاركة في برنامج للتحكم بالضغط النفسي لمدة 8 أسابيع.
9. تدنّي احترام الذات
يتم تعريف احترام الذات، باعتباره النظرة العامة للشخص عن نفسه. وانخفاض احترام الذات، أوانخفاض الثقة بالنفس، وضعف الصورة الذاتية عن الجسد؛ كلها أمور يمكن أن تؤثّر سلبًا على صحّتك العاطفية ورفاهيتك.
لذا فإذا كنت تشعر بأنك غير جذاب، أو غير مرغوب فيه من الطرف الآخر؛ فمن المرجّح أن يشكل ذلك عقبة في اللقاءات الجنسية. إذ أنّ عدم الإعجاب بما تراه في المرآة، قد يجعلك تتجنّب ممارسة الجنس تمامًا!
وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مشكلات احترام الذات إلى مشاكل صحية نفسية أكبر، مثل الاكتئاب، والقلق، وإدمان المخدرات، أو الكحول. وكلها تؤول أيضاً لانخفاض الرغبة الجنسية.
10. تتمرن قليلًا جدًا أو ربما كثيرًا جدًا
التمرين القليل جدًا أو الكثير جدًا قد يكون مسؤولًا أيضًا عن انخفاض الدافع الجنسي لدى الرجال. فمن جهة قد يؤدّي التمرين القليل جدًا (أو عدم التمرن على الإطلاق) إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثّر على الرغبة الجنسية والإثارة
ومن ناحية أخرى، فقد تبيّن أن الإفراط في ممارسة الرياضة يؤثر على الصحة الجنسية. ففي إحدى الدراسات ارتبطت المستويات المرتفعة من تدريبات التحمّل الشديدة والمطوّلة بشكل منتظم، مع انخفاض درجات الرغبة الجنسية لدى الرجال.
ومن المعروف أن التمارين المعتدلة، تخفّض مستويات الكورتيزول في الليل، وتقلّل الإجهاد؛ مما يساعد على زيادة الدافع الجنسي. لذلك حافظ على التوازن في تمريناتك الرياضية.
11. إدمان الكحوليات
إن شرب الكحوليات بكميات كبيرة -من منظور طبي- مرتبط أيضًا بانخفاض في إنتاج التستوستيرون.
12. تعاطي المخدرات
بالإضافة إلى الكحول، فإنّ استخدام التبغ، والماريجوانا، والمخدرات غير المشروعة، مثل المواد الأفيونية، يرتبط أيضًا بانخفاض في إنتاج التستوستيرون. مما يؤدي بدوره إلى نقص في الرغبة الجنسية. كما وُجد أن التدخين له تأثير سلبي على إنتاج وحركة الحيوانات المنوية.
الآثار الجانبية الجسدية والعاطفية
انخفاض الدافع الجنسي يمكن أن يكون مقلقاً للغاية للرجال، حيث يمكن أن يؤدّي إلى حلقة مفرغة من الآثار الجانبية الجسدية والعاطفية، بما في ذلك الضعف الجنسي العضوي، وعدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب لفترة كافية لممارسة الجنس .
فقد تتسبب قلة الدافع الجنسي في حدوث التوتر والصراعات بين الطرفين، والتي قد تؤدّي بدورها إلى عدد أقل من اللقاءات الجنسية، والمزيد من مشاكل العلاقة.
ويمكن أن يؤدي الفشل في الأداء بسبب الضعف الجنسي، إلى إثارة مشاعر الاكتئاب، ومشاكل احترام الذات، وضعف صورة الجسم.
علاج انخفاض الرغبة الجنسية
غالبًا ما يعتمد علاج الرغبة الجنسية المنخفضة على معالجة المشكلة الأساسية، أوالسبب العضوي الكامن وراءها.
فإذا كان سبب الرغبة الجنسية المنخفضة هو حالة مرضية، فقد تحتاج إلى تبديل الأدوية. أما إذا كانت الرغبة الجنسية لديك منخفضة لأسباب نفسية، فقد تحتاج إلى زيارة الطبيب النفسي المختص لأخذ المشورة.
ويمكنك أيضًا اتخاذ خطوات لتعزيز الرغبة الجنسية، حيث أن الإجراءات التالية لها القدرة على زيادة الرغبة الجنسية لديك:
- عش نمط حياة أكثر صحة.
- الحصول على قسط كاف من النوم
- التدرّب على إدارة الأزمات والضغط النفسي.
- تناول نظام غذائي صحي.
- الاقلاع عن التدخين والكحوليات.
- شاهد برنامج إسأل خبير| لقاء خاص مع د.محمد حمدان وعلاج الضعف الجنسي – YouTube
Love photo created by wayhomestudio – www.freepik.com
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة