تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي: ماذا يجب أن تعرفه

في هذا المقال سوف نستعرض رسالة تحت عنوان “تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي”، لذلك إذا شُخصت مؤخرًا بتلك العدوى، ستتعرف الكثير عن الأعراض والعلاج من أجل حياة صحية أفضل، فتابع القراءة.

في البداية عليك أن تعرف أن متلازمة آلام المثانة هي حالة غير مفهومة جيدًا بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الكثير من الأمراض، حيث تعاني من آلام في الحوض ومشاكل في التبول، ويسمى أحيانًا التهاب المثانة الخلالي (IC) أو متلازمة المثانة المؤلمة (PBS).

ولهذا، من الصعب تشخيص BPS (التهاب المثانة الخلالي) لأنه لا يوجد اختبار واحد يؤكد الحالة.

ولكن من الضروري معرفة ما ينطوي عليه التهاب المثانة الخلالي من خلال عرض تجارب أحد المرضى، كما أن ستتعرف على بعض المعلومات المهمة للحفاظ على صحة المثانة والتعامل مع أعراض العدوى المختلفة.

تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي: القصة الكاملة

يصف صاحب الرسالة قصته من خلال رسالة حملت عنوان “تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي”، فإلى نص الرسالة:
“أود أن أحكي عن تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي، بدأت القصة حينها شعرت بوجود مشكلة حقيقة في المثانة، بدأت في ألم في كيس الصفن والشرج، ثم تطور الألم ليكون مزمن في منطقة الحوض مع الشعور المستمر بالحاجة للتبول.
في البداية اعتقدت أن الأمر له علاقة بالمنبهات أو لكثرة شرب المياه، لذلك توقفت عن كل ما قد يكون سببًا لتلك الأعراض غير المريحة، ولكن الأمر تزايد إلى أني أصبحت أشعر بألم أثناء الجماع.
كانت تتفاوت حدة الأعراض من وقت لآخر بسبب وجود المحفزات أو غيابها، فعلى سبيل المثال كانت تتزايد مع ممارسة نشاط رياضي عنيف أو ممارسة العلاقة الحميمة.
وأحيانًا كانت تختفي، اعتقدت في البداية أنها قد تكون عدوى طبيعية أصابت الجهاز البولي وأني قد أُشفى قريبًا مع تغير بعض العادات الصحية، ولكن في أحد الليالي اشتد الوجع في منطقة الحوض كثيرًا، وحينها قررت أن أذهب إلى الطبيب.

مرحلة التشخيص:

طلب مني الطبيب في البداية وصف الأعراض التي أشعر بها والإطلاع على تاريخي الطبي من خلال طرح عدة أسئلة حول كمية السوائل التي أشربها وعدد مرات التبول، وشعوري أثناء التبول، ومتى يشد الوجع، ثم فحص الطبيب منطقة الحوض والمستقيم والشرج، ثم طلب مني إجراء تحليل للبول، وكتب لي بعض الأدوية.
شعرت بالراحة بعد الأيام الأولى، ثم ظهرت نتيجة التحليل وذهبت للطبيب، فلم تكن النتيجة مرضية، فطلب مني أن نجري تنظر المثانة، وهو إجراء لإدخال أنبوب رفيع متصل بكاميرا للمثانة عبر الإحليل لفحص النسيج المبطن للمثانة، كما حقن الطبيب سائل معين في المثانة لمعرفة مدى قدرتها على استيعاب السائل، واستخدم حينها الطبيب تخدير موضعي.

مرحلة العلاج:

تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي لم تكن مؤلمة للغاية لأني كنت ملتزمًا بإرشادات الطبيب والعلاج الذي وصفه لي، ومن أهمها أدوية المضادات الحيوية وكذلك بعض مضادات الإلتهاب لحماية جدار المثانة.

بدأت ألاحظ التحسن مع الوقت، ولكن الطبيب أخبرني بالطبع أن التهاب المثانة الخلالي مرض مزمن وعلي أن أتعامل معه بحكمة، لهذا أريد في النهاية أن أنقل لهم بعض النصائح الأخرى بجانب العلاج الطبي الذي سيصفه لك الطبيب بلا شك:

• تقليل التوتر – جرب ممارسة التمارين الرياضية والحمامات الدافئة وتقنيات التأمل القائمة على اليقظة الذهنية.
• التأكد من شرب كمية كافية من الماء بانتظام طوال اليوم.
• ركز في الأطعمة التي قد تسبب لك تهيج للمثانة.
• التوقف عن التدخين – المواد الكيميائية الموجودة في السجائر يمكن أن تهيج المثانة.

وفي النهاية عليك أن تسعى دومًا لعلاج التهاب المثانة فور ظهور أي أعراض حتى تتجنب أي مضاعفات.”

من أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة الخلالي

بعد تناول قصة “تجربتي مع التهاب المثانة الخلالي”، نريد أن نتعرف عن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المثانة.
فعلى الرغم من أن التهاب المثانة الخلالي BPS (التهاب المثانة الخلالي) يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، وعادة ما يكون عمرهم فوق 30 عامًا.

غالبًا ما تأتي الأعراض وتختفي بمرور الوقت. قد تكون هناك أوقات تدوم لأيام أو أسابيع أو أشهر حيث تتحسن الأعراض، تليها نوبات قد تزداد سوءًا.

قد تجدين أيضًا أن الألم يزداد سوءًا أثناء الدورة الشهرية أو بعد تناول أطعمة أو مشروبات معينة.

يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياتك اليومية، بما في ذلك العمل والصحة العقلية والعلاقات. ولكن عندما يتم تأكيد التشخيص، هناك علاجات مختلفة يمكن أن تساعد.

لماذا قد يحدث التهاب المثانة الخلالي؟

السبب الدقيق لـ BPS (التهاب المثانة الخلالي) غير واضح. ومع ذلك، ربط الأطباء بعدد من الأسباب قد تكون السبب وراء تلك العدوى:

• تلف بطانة المثانة، مما قد يعني أن التبول يمكن أن يهيج المثانة والأعصاب المحيطة بها.
• مشكلة في عضلات قاع الحوض المستخدمة للتحكم في التبول.
• جهازك المناعي يسبب رد فعل التهابي.

قد يعاني بعض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بـ BPS (التهاب المثانة الخلالي)، من عدوى بولية (مزمنة) طويلة الأمد (UTI) في المثانة، والتي من الصعب اكتشافها بواسطة اختبارات البول الحالية.

قد يرتبط BPS (التهاب المثانة الخلالي) أيضًا بحالات مزمنة مثل الألم العضلي الليفي أو التهاب الدماغ والنخاع العضلي أو متلازمة التعب المزمن (ME/CFS) ومتلازمة القولون العصبي (IBS).

عامة، إذا كنت تعاني من ألم مزمن في منطقة الحوض، أو تشعر بعدم الارتياح أثناء التبول، أو لاحظت تغيرًا في نمط التبول المعتاد لديك مما يؤثر على حياتك اليومية، عليك التوجه لزيارة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة.

يمكنك حجز موعد للخضوع للكشف، من خلال البريد الإلكتروني أو الأرقام الموضحة أدناه.
من خلال رقم الواتساب: 962799198805+
أو الايميل:[email protected]
عنوان العيادة: 403 King Abdullah II Street 2nd Floor، عمّان، الأردن

Image by jcomp on Freepik