“شفيت من مرض بيروني”: كيف يمكنك أن تعيش أنت أيضًا تلك التجربة؟

وردتنا رسالة من أحد المرضى بعنوان “شفيت من مرض بيروني“، والذي أراد أن يشاركها معنا، يحكي فيها الزوج عن معاناته مع مرض بيروني وكيف أنه استطاع أن يتعايش معه، فتابع القراءة.

في البداية علينا أن نوضح أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض بيروني، إلا أنك يمكنك أن تتعايش معه وتقليل مضاعفاته من أجل صحتك الجنسية، في هذا المقال سوف نعرض نص صاحب الرسالة “شفيت من مرض بيروني”، حتى تتعرف على تجارب الآخرين، وترسم صورة كاملة لما يمكن أن تتوقعه بعد تشخيصك بمرض البيروني.

ماذا يصيب مرض البيروني؟

يسبب مرض بيروني انتصابًا منحنيًا ومؤلمًا في كثير من الأحيان. في بعض الأحيان يختفي من تلقاء نفسه، ولكن يمكن علاجه أيضًا بخيارات مثل الحقن والتمارين والجراحة.

إذا فإن العرض الأهم الذي يحدث نتيجة تشخصيك بمرض البيروني هو “ضعف الانتصاب“، وحينها يصعب على المريض الحصول على انتصاب طبيعي أو الحفاظ لفترة كافية لإتمام الجماع. وقد يصيب البيروني أي شخص مهما كان عُمره. وفي حال مرض البيروني، يعاني المريض من انحناء في القضيب مما قد يجعل الانتصاب مؤلمًا.

على الرغم من أن الانتصاب المنحني لا يشير دائمًا إلى وجود مشكلة، إلا أن الأشخاص المصابين بمرض بيروني قد يواجهون صعوبة في ممارسة الجنس. وهذا غالبًا ما يسبب القلق والانزعاج.

مرض بيروني يحدث نتيجة خلل في الأنسجة الليفية في القضيب والتي يمكن أن تسبب الانتصاب المنحني والمؤلم. يتسبب مرض بيروني في تكوين لويحات صلبة ومسطحة تحت الجلد على أنسجة القضيب. غالبًا ما تبدأ اللويحة كالتهاب قد يتحول إلى نسيج ندبي.

قد يعاني ما يصل إلى 13% من الرجال من هذه الحالة، لكن هذا الرقم قد يكون أعلى بكثير لأن معظم الرجال لا يتحدثون عنها.

ما سبب الإصابة بمرض البيروني؟

يعتقد بعض الباحثين أن مرض بيروني يتطور بعد الإصابة بنزيف داخل القضيب. وهذا يمكن أن يفسر حالات البيروني التي تتطور بسرعة. لكنه لا يفسر لماذا تتطور معظم الحالات ببطء، أو ما الذي يسبب المرض بعد عدم وجود إصابة واضحة.

يعتقد معظم الباحثين أن الوراثة أو البيئة قد تلعب دورًا. الرجال الذين يعانون من اضطرابات معينة في النسيج الضام والرجال الذين لديهم أحد أفراد العائلة المقربين المصابين بمرض بيروني هم أكثر عرضة للخطر. وقد تساهم أيضًا بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري أو التدخين في تطوره.

إذا تم علاج مرض البيروني خلال سنة من الإصابة، فإن اللويحة لا تتفاقم في كثير من الأحيان. ولكن عندما يستمر المرض لسنوات، غالبًا ما تصبح اللويحة نسيجًا ليفيًا قاسيًا، وقد تتشكل رواسب الكالسيوم.

“شفيت من مرض بيروني وكانت هذه تجربتي”

والآن إلى نص رسالة الزوج الذي يحكي تجربته مع المرض.
“تبدأ القصة عندما لاحظت وجود مشكلة في الانتصاب وعدم تمكني من ممارسة الجماع ممارسة طبيعية كما أعتدت، حيث يحدث انحناء في القضيب يرافقه ألم شديد. في البداية اعتقد أن ذلك بسبب الإجهاد، ولكن بعد أسبوع قررت حجز موعدًا مع طبيب مسالك بولية وأمراض الذكورة.
طلب الطبيب بعض الإشاعات والتحاليل اللازمة حتى يمكنه التشخيص السليم، وبعد الزيارة الثانية أخبرني إني مصاب بمرض بيروني.
كانت تلك المرة الأولى التي أعرف فيها هذا المرض، شعرت بالقلق الشديد من احتمالية عدم تمكني من ممارسة حياتي الجنسية، ولكن طمأنني الطبيب خصوصًا أني كنت لازال في المرحلة الأولى من المرض.

وبدأنا خطة العلاج.

نعم هذه الرسالة تحمل عنوان “شفيت من مرض بيروني” وهذا صحيح، ولكن بحسب كلام الطبيب، فإنه لا يوجد علاج نهائي للمرض، ولكن يمكن علاج الأعراض، كما أوضحت بعد الدراسات أن تلك الأعراض قد تهدأ أو تختفي مع الوقت.

كنت حينها متعجلًا وطلبت من الطبيب وصف علاجًا فوريًا، ولكنه فضل الانتظار قليلًا، لمراقبة الحالة عن كثب وإعداد بروتوكول مناسب لحالتي.
كانت البداية مع الدواء، ولكن بمرور الوقت لم نلاحظ أي تحسن، وحينها وصف لي حقن تُغرس في القضيب، والتي تعمل على تحطيم تراكم الكولاجين.
أخبرني الطبيب كذلك أن هناك أساليب أخرى للعلاج تشمل العلاج بالموجات التصادمية لتفتيت الأنسجة الندبية، وجر القضيب لتمديده وإنهاء الإنحناء.

كما وصف لي الطبيب كذلك ممارسة بعض تمارين القضيب اللطيفة لمدة 6 أسابيع بعد العلاج، والتي شملت:
تمديد القضيب في حالة عدم الانتصاب، ثلاث مرات يوميًا لمدة 30 ثانية لكل تمدد.
تقويم القضيب عند الشعور بالانتصاب التلقائي الذي لا علاقة له بالنشاط الجنسي لمدة 30 ثانية، مرة واحدة يوميًا.
وتغيير نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بالضعف الجنسي المرتبط بمرض بيروني، مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.

في النهاية حدث التغيير، ولكن لم يكن بالقدر الكافي الذي توقعته، وحينها عرض علي الطبيب التدخل الجراحي وزراعة دعامة الانتصاب، والتي تُزرع في القضيب من خلال جرح بسيط للغاية في قاعدة القضيب والتي تعمل على الحصول على انتصاب كامل.

وبعد شهرين من العملية، يمكنني القول إني شفيت من مرض بيروني، حيث تخلصت مع العجز الجنسي نهائيًا”.

إن الأبحاث لاتزال غير كافية لفهم أسباب مرض بيروني بشكل أفضل، ويأمل الباحثون أن يؤدي بحثهم في هذه العملية إلى علاج فعّال لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض بيروني.

في هذه الأثناء، افعل ما بوسعك لفهم الحالة واتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين نوعية حياتك، وإذا كنت تريد معرفة المزيد عن الحلول المحتملة لمرض بيروني وكيف يمكنك علاج ضعف الانتصاب، يمكنك حجز استشارتك مع الطبيب محمد حمدان، أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة. حاصل على البورد العربي والمعادلة الأمريكية ECFMG.

يمكنك حجز موعد للخضوع للكشف، من خلال البريد الإلكتروني أو الأرقام الموضحة أدناه.
من خلال رقم الواتساب: 962799198805+
أو الايميل:[email protected]
عنوان العيادة: 403 King Abdullah II Street 2nd Floor، عمّان، الأردن

Image by cookie_studio on Freepik