الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة

الخصيتين المعلقتين، أو الخصيتين غير النازلتين، هي حالة شائعة تصيب ما يقارب 1 من كل 100 ولد حديث الولادة. ويحدث ذلك عندما تفشل إحدى الخصيتين أو كلاهما في النزول من البطن إلى كيس الصفن قبل الولادة. وفي حين أن الخصيتين قد تنزلان من تلقاء نفسهما خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، فقد تكون الجراحة ضرورية إذا لم يحدث ذلك. وفي هذه المقالة، سنناقش متى تكون الجراحة للخصيتين المعلقة ضرورية، والمخاطر والفوائد المحتملة للجراحة، وما هو الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة.

في نهاية هذه المقالة، سيكون لديك صورة متكاملة وشاملة عن هذه الحالة وما يمكن توقّعه إذا احتاج طفلك لعملية جراحية.

ما هي الخصية المعلقة؟

الخصية المعلّقة، والمعروفة أيضًا باسم الخصية الخفية، هي حالة تفشل فيها إحدى الخصيتين أو كلتاهما في النزول إلى كيس الصفن قبل الولادة. إذ أن الخصيتان عادةً ما تتشكلان في البطن وتنزلان إلى كيس الصفن قبل الولادة. إلا أنه في بعض الحالات، لا تحدث هذه العملية، وتبقى الخصيتان في البطن أو في الفخذ.

وهنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب أو تزيد من خطر حدوث الخصيتين المعلقتين. وتشمل هذه:

• الولادة المبكرة: الأولاد الذين يولدون قبل الأوان معرّضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالخصيتين المعلقتين، حيث قد لا يكون هنالك وقتاً كافياً لنزول الخصيتين.
• الوراثة: قد يكون هناك مكوّن وراثي في الخصية المعلّقة، لأن هذه الحالة تميل إلى أن تكون متوارثة في العائلات.
• الهرمونات: قد تؤثر بعض الاختلالات أو التشوهات الهرمونية على نمو الخصيتين وهبوطهما في كيس الصفن.

إذا تُركت الخصية المعلقة دون علاج، فيمكن أن تؤدي إلى عدة مضاعفات، سنقوم بذكر بعضها لاحقاً خلال المقال. لذلك، فمن المهم تشخيص وعلاج الخصية المعلقة في أقرب وقت ممكن.

إليك أهم دليل عن : درجات دوالي الخصية | مشروحة بالصور !

متى تكون الجراحة ضرورية للخصية المعلقة؟

إذا لم تنزل الخصيتان إلى كيس الصفن من تلقاء نفسهما خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل الذكر، فقد تكون الجراحة ضرورية. وعادةً ما يكون الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة قبل بلوغ الطفل عامًا واحدًا، لأن الانتظار لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

ويُعد السبب الرئيسي لضرورة الجراحة للخصية المعلقة هو منع المضاعفات المحتملة. حيث يمكن أن تشمل هذه المضاعفات:

• العقم: الرجال الذين لم يتم علاجهم من الخصية المعلّقة هم أكثر عرضة للإصابة بالعقم، حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجسم مقارنة بكيس الصفن يمكن أن يضر بإنتاج الحيوانات المنوية.
• سرطان الخصية: الرجال الذين لم يتم علاجهم من الخصية المعلقة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية.
• التواء الخصية: يزداد أيضًا خطر التواء الخصية، وهي حالة مؤلمة وخطيرة حيث تلتف الخصية على إمدادات الدم الخاصة بها، في الخصية المعلقة.

تتضمن جراحة الخصية المعلقة، والمعروفة أيضًا باسم تثبيت الخصية، تحريك الخصية في كيس الصفن وتثبيتها في مكانها. وفي القسم التالي، سنناقش مخاطر وفوائد هذه الجراحة.

أمر غاية في الأهمية : كيفية زيادة تدفق الدم للعضو الذكري !

ما هي مخاطر وفوائد عملية الخصية المعلقة؟

تُعد جراحة الخصية المعلقة، والمعروفة أيضًا باسم تثبيت الخصية، إجراءً آمنًا وفعالًا، ولكن مثل أي عملية جراحية، فإنها تنطوي على بعض المخاطر. وقد تشمل المخاطر المحتملة لجراحة الخصيتين المعلّقة ما يلي:

• النزيف.
• العدوى.
• تلف الخصية أو تلف الأنسجة المحيطة.

ومع ذلك ، فإن هذه المخاطر نادرة ، ومضاعفات الجراحة غير شائعة بشكل عام.

وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، فإن فوائد الجراحة للخصيتين المعلقة كبيرة، وما يلي بعض منها:

• يمكن للجراحة أن تمنع المضاعفات المحتملة مثل العقم وسرطان الخصية والتواء الخصية.
• يمكن للجراحة تحسين مظهر كيس الصفن وتقليل مخاطر المشكلات النفسية المتعلقة بصورة الجسم.

من المهم ملاحظة أنه في حين أن الجراحة يمكن أن تساعد في منع حدوث مضاعفات في المستقبل، فإنها لا تعكس أي ضرر ممكن أن يكون قد حدث بالفعل. لذلك، من المهم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

ما هو الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة؟

يمكن أن يختلف توقيت الجراحة للخصيتين المعلقة اعتمادًا على عدة عوامل. ألا أنه، بشكل عام، يوصى بإجراء الجراحة قبل بلوغ الطفل عامه الأول، لأن الانتظار لفترة طويلة قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات. وتالياً سنذكر بعضاً من هذه العوامل:

• شدة الحالة: قد يعتمد توقيت الجراحة على شدة الحالة. فإذا كانت خصية واحدة معلّقة وقريبة من كيس الصفن، فقد يتم إجراء الجراحة في وقت متأخر قليلاً عما إذا كانت الخصيتان غير نازلة وموجودة في أعلى البطن.
• عمر الطفل: عمر الطفل وقت التشخيص هو عامل مهم في تحديد الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة. فإذا تم تشخيص الحالة مبكرًا، يمكن إجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك، إذا لم يتم تشخيص الحالة حتى وقت لاحق، فقد يتم تأجيل الجراحة حتى يصبح الطفل مستقرًا بدرجة كافية للخضوع للتخدير.
• توقيت الجراحة: يمكن أن يؤثّر توقيت الجراحة أيضًا على النتائج. فإذا تم إجراء الجراحة في وقت مبكر، قبل حدوث أي ضرر للخصية، فإن فرص الحصول على نتيجة ناجحة تكون عالية. والعكس صحيح، فإذا تأخرت الجراحة وحدث تلف في الخصية بالفعل، تقل فرص تحقيق نتيجة ناجحة.

من المهم ملاحظة أنه حتى إذا تم إجراء الجراحة في وقت مبكّر وتم نقل الخصيتين بنجاح إلى كيس الصفن، فإن الفحوصات المنتظمة مع الطبيب المختص تبقى مهمة، وذلك لمراقبة أي مضاعفات محتملة.

كيف يتم إجراء عملية الخصية المعلقة؟

• قبل الجراحة: عادةً ما يتم إجراء العملية الجراحية للخصية المعلقة، والمعروفة أيضًا باسم تثبيت الخصية، في العيادات الخارجية. ويمكن إجراؤها بالتخدير العام أو التخدير الموضعي.
• أثناء الجراحة: يقوم الجراح بعمل شق صغير في منطقة الفخذ وتحديد موقع الخصية. ثم يقوم بتحرير الخصية من أي مرفقات وإسقاطها في كيس الصفن. وإذا لزم الأمر، يمكن للجراح أيضًا إزالة أي نسيج إضافي أو إصلاح أي فتق.
• بعد الجراحة: يتم مراقبة الطفل لبضع ساعات للتأكد من عدم وجود مضاعفات. ويمكن وصف مسكنات الألم للسيطرة على أي إزعاج. ويستطيع معظم الأطفال استئناف الأنشطة العادية في غضون أسبوع أو أسبوعين، على الرغم من أنه يجب تجنب ممارسة التمارين والرياضة الشاقة لبضعة أسابيع.

من المهم ملاحظة أنه حتى بعد الجراحة الناجحة، لا تزال الفحوصات المنتظمة مع الطبيب المختص مهمة لمراقبة أي مضاعفات محتملة.

وفي القسم التالي، سنناقش ما يمكن توقّعه بعد الجراحة للخصيتين المعلقة.

ما الذي يجب توقعه واتباعه بعد إجراء عملية الخصية المعلقة؟

بعد الجراحة للخصيتين المعلقة، من الطبيعي أن يشعر الطفل ببعض الانزعاج والتورم في منطقة كيس الصفن لبضعة أيام. ويمكن وصف مسكنات الألم للسيطرة على أي إزعاج. وتالياً هي بعض النصائح التي يجب اتباعها لنتائج أفضل:

• يجب أن يتجنب الطفل أي أنشطة شاقة، مثل الجري أو القفز، لبضعة أسابيع بعد الجراحة.
• من المهم الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة لمنع العدوى.
• خلال فترة التعافي، من المهم مراقبة الطفل بحثًا عن أي علامات تدل على حدوث مضاعفات، مثل النزيف المفرط أو الحمى أو التورم المتزايد.
• في حالة حدوث أي من هذه الأعراض، يجب أن يقوم الطبيب المختص بفحص الطفل على الفور.
• المتابعة الطبية ضرورية بعد الجراحة للخصية المعلقة. إذ سيحتاج الطفل إلى زيارة الطبيب المختص لتحديد موعد للمتابعة في غضون أسابيع قليلة بعد الجراحة، وذلك للتأكد من أن الخصية في الوضع المناسب ولا توجد أي مضاعفات. كما ويناقش الطبيب المختص أيضًا أي تغييرات ضرورية في نمط الحياة، مثل تجنب الأنشطة التي قد تسبب إصابة في كيس الصفن، ويقدّم تعليمات للعناية بالشق الجراحي.
• تعد المتابعة الطبية طويلة الأمد مهمة أيضًا لرصد أي مضاعفات محتملة، مثل سرطان الخصية أو العقم. حيث يجب أن يخضع الطفل لفحوصات منتظمة مع الطبيب المختص لمراقبة هذه المشكلات وغيرها من المشكلات المحتملة.

وفي الختام ، نود التأكيد على أن حالة الخصية المعلقة هي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات، مثل العقم وسرطان الخصية. لذا فإن علاجها ضروري لمنع هذه المضاعفات المحتملة وتحسين النتائج. وغالبًا ما تكون الجراحة، المعروفة باسم تثبيت الخصية، ضرورية لتصحيح الحالة ومنع هذه المضاعفات. لذا فإذا كنت تشك بأن لديك خصية معلقة أو أن طفلك يعاني من هذه الحالة، فيُنصح بمراجعة طبيب المسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة في أسرع وقت.

يمكنك حجز موعد للخضوع للكشف، من خلال البريد الإلكتروني أو الأرقام الموضحة أدناه.
من خلال رقم الواتساب: 962799198805+
أو الايميل:[email protected]
عنوان العيادة: 403 King Abdullah II Street 2nd Floor، عمّان، الأردن