سرطان الخصية – الأعراض وتأثيره على الانتصاب والانجاب
سرطان الخصية – الأعراض وتأثيره على الانتصاب والانجاب https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpg 150 150 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpgيشير دكتور محمد حمدان أن الإصابة بالسرطان في الخصية غير شائع، ويبلغ متوسط العمر عند تشخيص الإصابة به حوالي 30 عاماً، وتتفاوت أعراض المرض وأسبابه من حالة لأخرى.
أسباب سرطان الخصية
يحدث السرطان في الخصية عندما تتغير الخلايا السليمة في الخصية، وفي العادة تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بطريقة منظمة للحفاظ على أداء الجسم بشكل طبيعي، ولكن في بعض الأحيان تتطور بعض الخلايا مما يؤدي إلى خروج هذا النمو عن السيطرة.
وتستمر هذه الخلايا السرطانية في الانقسام حتى عندما لا تكون هناك حاجة إلى خلايا جديدة، وتبدأ تلك الخلايا في إنتاج حيوانات منوية غير ناضجة، ولا تزال أسباب حدوث ذلك غير واضحة بشكل كافي.
تعرف على : مدة علاج ضعف الحركة للحيوانات المنوية !
تشخيص سرطان الخصية
عندما تظهر الأعراض على المريض يجري الطبيب عدة اختبارات لتشخيص سرطان الخصية على نحو صحيح، وتشمل الاختبارات التي قد يستخدمها الطبيب لتشخيص المرض ما يأتي:
- الفحص البدني، والذي يمكن أن يكشف عن أي تشوهات في الخصية مثل التكتل أو التورم.
- الموجات فوق الصوتية لفحص البنية الداخلية للخصيتين.
- اختبارات الدم التي تسمى اختبارات علامة الورم، والتي قد تشير إلى مستويات مرتفعة من المواد المتعلقة بهذا السرطان مثل بروتين ألفا أو بروتون المشيمية بيتا.
وإذا اشتبه الطبيب في إصابة الخصية بالسرطان قد يلزم إزالة الخصية بأكملها للحصول على عينة من الأنسجة، ولا يمكن القيام بذلك عندما تظل الخصية في كيس الصفن؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار السرطان عبر كيس الصفن.
ولذلك لا يكون التشخيص سهلاً في بعض الحالات، وعلى قدر دقة التشخيص تتحدد طرق العلاج بشكل يساعد في سرعة العلاج الذي يقرره الطبيب بحسب خطوات التشخيص ونتيجتها.
وبمجرد إجراء التشخيص السليم سيتم إجراء فحوصات متعددة مثل فحوصات الحوض والبطن بالأشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر في أي مكان آخر.
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
أعراض سرطان الخصية
الأعراض الشائعة المبكرة لهذا المرض هي تورم مؤلم أو غير مؤلم في الخصية، وهناك عدد آخر من الأعراض المحتملة التي قد تتفاوت من مريض لآخر، ومن أهم تلك الأعراض:
- ألم حاد في كيس الصفن.
- اختلاف في الحجم بين الخصيتين.
- نمو الثديين وتقرحاتهما.
- آلام أسفل الظهر إذا كان السرطان انتشر إلى الغدد الليمفاوية.
- صعوبة في التنفس إذا كان يؤثر على الرئتين.
- ألم في البطن إذا كان السرطان يؤثر على الكبد.
- الصداع والارتباك إذا وصل السرطان إلى المخ.
أمراض أخرى تؤثر على القدرة الجنسية : التهاب البروستاتا المزمن !
تأثير سرطان الخصية على الحياة الجنسية
يتفق أطباء الأورام بشكل قاطع على أن حدوث أي نوع سرطان في الخصية لن يضع حداً للحياة الجنسية للرجل، وقد استعاد الكثير من المرضى قدرتهم على إقامة العلاقة الجنسية بعد الإصابة بالسرطان، ولكن قبل العلاج يمكن أن يؤثر أي سرطان في الخصية على ممارسة الجنس إلى حد ما.
وتؤثر الخسارة العاطفية والناحية النفسية بشكل عام في الحياة الجنسية للمريض، ويمكن أن تؤثر الناحية النفسية لدى شريكه العاطفي في ذلك أيضًا، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للتغلب على ذلك من خلال تغيير نمط الحياة لتقليل تأثير ذلك على الحياة الجنسية.
هل سرطان الخصية يؤثر على الانتصاب؟
ترتبط إصابة الخصية بالسرطان بتلف الأعصاب الموجودة بها مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب غالبًا، وقد تحدث مشاكل في القذف بما يعرف بالقذف إلى الوراء، وهي حالة يتدفق فيها القذف للخلف إلى المثانة، وغالباً ما تنخفض الرغبة الجنسية خاصة إذا تمت الإصابة في الخصيتين معًا.
إن كنت تعاني من هذه المشكلة فإليك : أهم طرق تقوية الانتصاب !
سرطان الخصية والإنجاب
لا يؤثر هذا السرطان على قدرة الكثير من الرجال على إنجاب الأطفال بعد العلاج، لكن بالنسبة لبعض الحالات قد لا تعمل الخصية المتبقية بشكل جيد وهذا يمكن أن يقلل من خصوبتهم.
وفي حالات نادرة جداً قد يلزم إزالة بعض الغدد في بطن المريض لتحسين القذف وتحسين إنتاج الحيوانات المنوية، وذلك وفق ما يقتضيه علاج كل حالة.
وإذا كان المريض يعاني من القذف إلى الوراء قد لا يتمكن من إنجاب الأطفال عن طريق الاتصال الجنسي الطبيعي، ولكن قد يمكن أخذ الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين أو من البول بعد ممارسة الجنس لكي يتم الإخصاب في المختبرات من خلال طرق مختلفة كأطفال الأنابيب.
اكتشف أيضًا : أثر الإصابة بـ دوالي الخصية والإنجاب !
علاج سرطان الخصية
غالباً ما يشترك مجموعة من أطباء الأورام في تحديد أنسب طريق لعلاج كل حالة لسرطان الخصية، وذلك يختلف بحسب صحة المريض بشكل عام، وعند تحديد العلاجات التي يجب تقديمها يراعي الفريق الطبي العوامل الآتية:
- نوع ورم الخلايا الجرثومية.
- مرحلة السرطان التي يمر بها المريض.
- خطر عودة السرطان للمريض مرة أخرى.
- إذا كان المريض يريد أن يكون قادراً على الإنجاب.
وعند الأخذ في الاعتبار كل تلك العوامل السابقة مع مراجعة التاريخ الطبي للمريض يقرر الأطباء الوسيلة المناسبة لعلاج كل حالة بحيث لا تحدث مضاعفات عند البدء في العلاج، ويمكن توضيح أهم طرق العلاج فيما يأتي:
العلاج الجراحي
عادة ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي عند حدوث سرطان في الخصية، ويتم ذلك لإزالة الخصية السرطانية، ويتم التأكيد أحيانًا على خيارات الجراحة في بعض الحالات لإزالة الغدد الليمفاوية في الجزء الخلفي من البطن.
ويمكن إجراء هذه الجراحة في نفس الوقت الذي يتم فيه استئصال الخصية أو إجراء عملية جراحية أخرى في وقت لاحق، وهو يمكن أن يكون جزءًا من العلاج في المراحل المبكرة للمرض، كما يمكن اللجوء إلى الجراحة بعد العلاج الكيميائي.
وتزيل تلك الجراحة السرطان الذي يبقى بعد استئصال الخصية، وقد يتم ذلك عندما لا يستجيب المريض تمامًا للعلاج الكيميائي الذي يتم بعد استئصال الخصية.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو علاج شائع لجميع مراحل سرطان الخصية، ويتم عادة بعد استئصال الخصية، وفيه يتم إعطاء المريض مزيج من أدوية العلاج الكيميائي، وينبغي مراعاة حالة المريض عند تفضيل دواء عن آخر كي لا يحدث للمريض مضاعفات.
وينبغي مراعاة الجرعات التي يتناولها المريض، وإذا تكرر المرض على المريض قد يلجأ الأطباء لزرع خلايا جذعية بدلاً من التي قد تكون تعرضت للتلف بعد العلاج الكيميائي.
العلاج الإشعاعي
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج المرحلة الأولى أو الثانية من الورم بعد استئصال الخصية، ويتم تقديمه كعلاج إشعاعي خارجي من خلال توجيه الإشعاع على الغدد الليمفاوية في البطن والحوض.
الآثار الجانبية لعلاج سرطان الخصية
هناك عدد من الآثار الجانبية التي قد تبدو على المريض بعد العلاج من سرطان الخصية، وتعتمد تلك الآثار الجانبية التي تظهر بعد العلاج على مقدار الجرعات الكيميائية أو الإشعاعية التي تعرض لها المريض أثناء العلاج، ويمكن توضيح أهم تلك الآثار الجانبية:
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- الإسهال.
- تغيرات في الجلد.
- تساقط الشعر.
- قيء وقشعريرة مستمرة.
- طفح جلدي.
- دوخة وضيق في التنفس.
- خدر مع صعوبة في السمع.
ويمكن أن يتعرض الرجال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي لتدمير نخاع العظام، وتتفاوت تلك الآثار الجانبية من حالة لأخرى، وقد تكون مؤقتة أو تستمر لبعض الوقت، وبصفة عامة يجب على مرضى سرطان الخصية مناقشة كل مخاوفهم مع الأطباء للتغلب على كل تلك الآثار الجانبية.
سرطان الخصية الحميد
هو عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا في الخصية، ولكنه لا ينتشر في باقي أنحاء الجسم مثل سرطان الخصية الخبيث. يتم علاجه عن طريق استئصال كتلة الورم الحميدة بالتدخل الجراحي.
وإذا كنت تتساءل بشأن سرطان الخصية والانتصاب ومدى تأثيره على العلاقة الجنسية، فإنه لا يؤثر على الانتصاب لعدم انتشاره إلى باقي أجزاء الجسم وبالتالي لا يُحدث تأثير على الدماغ والخلايا العصبية. ولكن في حالة كان الورم كبيرًا ويضغط بشكل مباشر على الأوعية الدموية أو الأعصاب الخاصة بمنطقة الحوض، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الانتصاب. لذا من المهم استشارة الطبيب في حالة تعرضك لضعف الانتصاب بعد تشخيص سرطان الخصية الحميد واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة لمعالجته.
أعراض سرطان الخصية الحميد
قد يصاحب كتلة الورم الناتجة عن سرطان الخصية الحميد بعض الألم المزعج، بالإضافة إلى أعراض أخرى، منها:
- الحاجة إلى التبول بكثرة.
- الحمى.
- الشعور بالغثيان الذي قد يتطور إلى القيء.
- حدوث تورم في كيس الصفن.
- آلام في البطن.
يُعد سرطان الخصية واحد من الأورام السرطانية التي يمكن علاجها والشفاء منها، ولكن قد ينتج عن ذلك بعض المضاعفات أو التشوهات في منطقة الخصية التي قد تؤثر بدورها على القدرة الجنسية والانتصاب بشكل طبيعي، لذا يُرجى متابعة الطبيب في حال حدوث أي شيء في منطقة الخصية للبدء في التشخيص واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة قبل حدوث أي مضاعفات.
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
Photo by Andrea Piacquadio from Pexels