
هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل؟
هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل؟ https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2024/10/هل-التهاب-البروستاتا-يمنع-الحمل؟.webp 1200 642 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2024/10/هل-التهاب-البروستاتا-يمنع-الحمل؟.webpالتهاب البروستاتا هي حالة طبية شائعة جدا بين الرجال بين سن 30 إلى 50 سنة، وتترافق مع أعراض عديدة مزعجة للمريض بالإضافة لكونها من المؤثرات الهامة على الخصوبة، لذلك سنتحدث في هذا المقال على هذا الالتهاب وعن العلاقة بين التهاب البروستاتا والانجاب. ونحاول الإجابة عن السؤال الذي يطرحه الكثيرون، هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل؟
أعراض التهاب البروستاتا
هناك مجموعة كبيرة من الأعراض التي يعاني منها المريض في مثل هذا النوع من الالتهاب، وهي تختلف في الشدة حسب نوع الحالة فعلى سبيل المثال يكون الالتهاب الحاد مترافق مع أعراض أشد من الالتهاب المزمن.
نذكر من أهم الأعراض كل مما يلي:
- الحاجة الملحة للدخول إلى الحمام والتبول بشكل متكرر
- صعوبة في عملية التبول وهي من أول علامات التهاب البروستاتا المبكرة.
- ألم وحرقة مزعجة جدا خلال التبول.
- ألم مزمن في منطقة أسفل البطن ويمتد أحيانا نحو الخصيتين.
- قشعريرة وحمى.
- غثيان وإقياء يختلف بالإزمان حسب نوع الحالة.
- ملاحظة رائحة كريهة لبول المريض.
- يخرج إفرازات لزجة على شكل نقاط من فتحة البول في كل صباح، ومن الممكن أن تشكل هذه الإفرازات سدادة مؤقتة لمجرى البول.
- رؤية علامات بنية أو صفراء على الملابس الداخلية.
- يشتكي أغلب المرضى من خطوط بيضاء طويلة تخرج مع البول خصوصا خلال الساعات الأولى من الصباح، وهذه العلامة خاصة بالتهاب البروستاتا المزمن.
- ألم مزمن يصل لمدة ثلاث أشهر في المنطقة ما بين الخصية وفتحة الشرج.
- ألم مزعج في القضيب.
- يعاني المريض من انزعاج خلال القذف وبعده بالإضافة لألم.
- تدفق ضعيف جدا أو متقطع لخروج البول.
- ارتفاع حرارة الخصيتين.
- الوزن الزائد للمريض.
أنواع التهاب البروستاتا
إن التهاب البروستاتا له ثلاث أنواع يمكن تصنيفها على النحو التالي:
- التهاب البروستات الحاد البكتيري: وهو ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية ما، وتكون الأعراض مفاجئة للمريض بدون أي سابق إنذار.
- التهاب البروستات المزمن: يطلق عليه اسم متلازمة الألم الحوضي المزمن لأن الألم فيه قد يستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
- التهاب البروستات المزمن البكتيري: هذا النوع لا يترافق مع أي أعراض حيث أنه في أغلب الحالات يتم تشخيصه من خلال إجراء اختبارات لمحاولة كشف اضطرابات أخرى ضمن المسالك البولية أو بسبب تأخر الإنجاب.
من الجدير بالذكر أن التهاب البروستاتا هي حالة مختلفة تماما عن تضخم البروستاتا، فالأخيرة هي عبارة عن اضطراب يصيب المسنين بشكل كبير ويتسبب بالكثير من المشاكل المتعلقة بعملية التبول. أما التهاب البروستاتا فهو قد يصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل حياتهم ويكون شائع أكثر بين الشباب.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
التهاب البروستاتا و جوده الحيوانات المنويه
هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل؟ وهل يؤثر على جودة الحيوانات المنوية؟
هذه الأسئلة يتكرر طرحها على الطبيب من قبل مرضى التهاب البروستات، والإجابة هي أن هذه الحالة لا تؤثر على عدد المنويات في أغلب الأحيان ولكن يؤثر التهاب البروستات المزمن على جودة الحيوانات المنوية.
في الحالات الشديدة من الممكن أن تتأثر القدرة على إنتاج حيوانات منوية سليمة وبالتالي سيصبح هناك صعوبة في الحمل.
إذا خضع المريض للعلاج المناسب لوضعه في وقت مبكر من بداية المرض بدون أي تأخير فلن يحدث أبدا أي تأثير في عدد أو جودة الحيوانات المنوية، ولكن بالنسبة لالتهاب البروستاتا المزمن الذي يبقى بدون علاج بالتأكيد سوف يكون له آثار سلبية عديدة على الحيوانات المنوية.
هناك أسباب إضافية أخرى تترافق مع انخفاض أعداد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي وهي كالتالي:
- أمراض المناعة الذاتية.
- الخصية المعلقة.
- الاضطرابات الهرمونية.
- استخدام بعض الأدوية.
- التعرض لبعض العناصر السامة.
- التدخين.
- دوالي الخصية.
- عدوى الجهاز التناسلي.
متى يصاب مريض التهاب البروستاتا بالعقم
لا يوجد إجابة محددة على هذا السؤال وسؤال هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل؟، فالأمر متوقف تماما على نوع الالتهاب الذي يعاني منه المريض، ولكن عموما هو لا يسبب العقم عندما يتم الخضوع للعلاج المناسب بدون أي تأخير.
في حال تأخر المريض في حصوله على العلاج فإن هذه الحالة من الممكن أن تؤثر على الخصوبة بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
من الممكن أن تتطور اضطرابات الخصوبة الناتجة عن التهاب البروستاتا بمرور الوقت وخصوصا في حال كان المريض من الذين لم يشعروا بأية أعراض وبالتالي تتطور المضاعفات الصحية ويتأخر الحصول على العلاج.
من الجدير بالذكر أن كلا نوعي الالتهاب الحاد أو المزمن يكونان ناتجين عن إصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية وستصبح الأعراض أشد كلما تكررت الإصابة وكلما تأخر العلاج.
بمرور الوقت سوف تظهر المضاعفات الخطيرة لهذا المرض حين يبقى المريض لوقت طويل بدون علاج بعد تشخيص الحالة، ومن أهم المضاعفات حدوث تعفن في الدم أو الإصابة بالتهاب البربخ، لذلك من المهم زيارة الطبيب المختص والالتزام بالخطة العلاجية حتى الوصول للشفاء التام.
ستكون نهاية هذا الالتهاب هي تضرر خصوبة الرجل وأيضا الإصابة بالضعف الجنسي حيث يكون المريض غير قادر على تحقيق انتصاب فعال لوقت كافي للعلاقة الجنسية، ولكن بالتأكيد سوف تزول كل هذه المضاعفات بمجرد الحصول على العلاج المناسب والشفاء من الالتهاب بصورة تامة.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب البروستاتا
هناك بعض الحالات التي تزداد فيها نسب الإصابة بالتهاب البروستاتا بصورة أعلى من النسب الطبيعية وهي كالتالي:
- إصابة المريض بعدوى ضمن المجاري البولية.
- إصابة المريض بشكل مسبق بالتهاب البروستات.
- كل إصابات منطقة الحوض التي تبقى بدون علاج.
- في حال أجرى المريض خزعة للبروستات.
- الذكور في عمر ال50 وحتى ال59 سنة يكونون معرضون بنسبة أكبر بثلاث مرات من الذكور الأقل في السن.
- الإصابة بمرض الإيدز.
- الضغط النفسي الشديد أو القلق والتوتر.
- تركيب المريض قسطرة بولية.
إن كل العوامل السابقة التي ذكرناها تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب البروستاتا لكنها لا تؤكد وجود الحالة، لذلك من المهم القيام بكشف دوري لدى الطبيب للكشف المبكر وتلقي العلاج المناسب بهدف تلافي كل المضاعفات الغير محمودة.
علاج التهاب البروستاتا
إن أول خطوة في طريق العلاج هي القيام بالتشخيص الصحيح والدقيق لدرجة الالتهاب التي يعاني منها المريض، لأن أسلوب العلاج سوف يعتمد على هذه المعلومات بالدرجة الأولى، ونذكر من أهم تقنيات العلاج المستخدمة ما يلي:
- استخدام أدوية تساعد على استرخاء المجاري البولية والعضلات المحيطة بها.
- وصف أدوية مخففة للألم في المنطقة المصابة وأيضا منطقة أسفل الظهر.
- وضع المريض على خطة معالجة بالصادات الحيوية الفعالة ضد البكتيريا المسببة للالتهاب.
- شرب كميات كبيرة من الماء بشكل يومي.
- حمامات الماء الساخن مفيدة جدا في تقليل الأعراض والألم.
- تجنب كل المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسب كافيين عالية والتي تسبب تهيج المثانة.
- الراحة والاسترخاء لأطول وقت ممكن.
في النهاية نؤكد على أن هذه الحالة الطبية من الضروري أن تتم معالجتها فور الكشف عنها، والالتزام بالخطة التي يقررها الطبيب وبالزيارات الدورية لكي نحصل على أفضل النتائج وتجنب المضاعفات الضارة.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة