مريض البروستاتا والصيام.. نصائح لمرضى البروستاتا

مع انتشار أمراض البروستاتا، يتساءل الكثير من مرضى البروستاتا عما إذا كان بإمكانهم الصيام. يتطلب الأمر فهمًا عميقًا للمرض وتأثيراته على جسم الإنسان. البروستاتا هي غدةٌ تقع في الجهاز التناسلي الذكوري، وتحيط بمجرى البول عند بدايته أسفل المثانة. مع تقدم الرجل في العمر، خاصة بعد سن الخمسين، قد تصاب البروستاتا بتضخم تدريجي يُعرف بـ تضخم البروستاتا الحميد. فهل يؤثر الصيام على أمراض البروستاتا؟ وما هي النصائح والإرشادات الطبية لمرضى البروستاتا في شهر رمضان؟ في هذا المقال، سنجيب على جميع التساؤلات التي تخص مريض البروستاتا والصيام خلال السطور القادمة. 

ما هو تضخم البروستاتا الحميد

يُعد تضخم البروستاتا الحميد (BPH) حالة شائعة تصيب الرجال مع تقدمهم في العمر، ونادرًا ما يكون خطيرًا. ومع ذلك، يمكن أن تتطور بعض الأعراض التي قد تشير إلى مضاعفات خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.

هل تؤثر أمراض البروستاتا على الصيام؟

أمراض البروستاتا لا تتعارض بشكل عام مع الصيام، خاصة في حالة تضخم البروستاتا الحميد، حيث يُعطى دواء هذا المرض مرة واحدة يوميًا، ويُفضل تناوله مساءً قبل النوم لتجنب أعراضه الجانبية، مثل الدوخة وهبوط الضغط خلال النهار. كما يُنصح مرضى البروستاتا بمراجعة الطبيب قبل بدء شهر رمضان لتقييم حالتهم الصحية وتحديد ما إذا كان الصيام آمنًا لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:

• نوع مرض البروستاتا: قد يكون الصيام أكثر صعوبة في بعض أنواع أمراض البروستاتا، مثل الالتهاب أو السرطان.
• شدة الأعراض: قد يواجه مرضى البروستاتا ذوي الأعراض الشديدة صعوبة في الصيام.
• العلاجات المُستخدمة: قد تؤثر بعض علاجات البروستاتا على قدرة المريض على الصيام.

ما هو التهاب البروستاتا

التهاب البروستاتا من الظواهر الشائعة التي تؤثر على راحة الرجل وصحته بشكل عام بسبب خلل يصيب غدة البروستاتا، والذي يسبب عدة أعراض مؤرقة سنستعرضها لكم. كما يعاني البعض من مرض التهاب البروستاتا المزمن وهو حالة تتميز بألم في أسفل الظهر أو الحوض أو منطقة الأعضاء التناسلية، وتستمر الأعراض لمدة 3 أشهر أو أكثر. وقد يؤدي التهاب البروستاتا المزمن إلى مشاعر القلق والاكتئاب بسبب الأعراض المزعجة التي يسببها. فما هي الأعراض؟ وكيف يمكن مواجهته بشكل فعّال.

أولاً: أعراض التهاب البروستاتا

 يجب على الرجل التعرف على أعراض التهاب البروستاتا، والتي تشمل:

• ألم أسفل الظهر والحوض.
• صعوبة التبول، مثل الشعور بالحاجة المُلحّة للتبول، أو ألم أثناء التبول.
• ألم أثناء القذف.
• ألم في الأعضاء التناسلية والشرج.
• ألم في الفخذين والساقين.

ثانيًا: الاستشارة الطبية ضرورية

يجب عليك عند ظهور أي من هذه الأعراض مراجعة الطبيب لإجراء الفحص السريري والتشخيص الدقيق، وتحديد نوع التهاب البروستاتا:

• التهاب البروستاتا الحاد: غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، ويُعالج بالمضادات الحيوية.
• التهاب البروستاتا المزمن: قد يكون ناتجًا عن عدوى غير بكتيرية أو أسباب أخرى غير معروفة، ويُعالج بأدوية مختلفة.

دليل : أسباب شعور النساء بألم في فتحة البول !

ثالثاً: قاتل التهاب البروستاتا

العلاج الطبي

• المضادات الحيوية: تُستخدم لعلاج التهاب البروستاتا الحاد الناتج عن عدوى بكتيرية.
• حاصرات ألفا: تُساعد على استرخاء عضلات المثانة والبروستاتا، مما يُحسّن من تدفق البول ويُخفّف من الأعراض.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تُساعد على تخفيف الألم والالتهاب.
• العلاجات النفسية: قد تُساعد في علاج التهاب البروستاتا المزمن المرتبط بالتوتر والقلق.

رابعًا: تغيير نمط الحياة

• شرب الكثير من السوائل: يُساعد على تنظيف مجرى البول ومنع العدوى.
• تجنب الكافيين والكحول: قد تُهيّج هذه المواد المثانة وتُفاقم الأعراض.
• ممارسة الرياضة بانتظام: تُحسّن من تدفق الدم وتُخفّف من التوتر.
• اتباع نظام غذائي صحي: يُساعد على تقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوى.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُساعد على تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.

متى يكون تضخم البروستاتا خطير

أعراض خطيرة تستدعي زيارة الطبيب:

• عدم القدرة على التبول: يُعد هذا من أخطر أعراض تضخم البروستاتا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى.
• الحمى: قد تشير إلى عدوى في المسالك البولية، والتي قد تتفاقم إذا لم يتم علاجها.
• آلام أسفل البطن أو الظهر: قد تشير إلى احتباس البول أو تلف الكلى.
• الدم في البول أو السائل المنوي: قد يكون علامة على سرطان البروستاتا، ويجب التحقق منه من قبل الطبيب.
• الشعور بالألم أو الإحساس بالوخز في الساقين أو القدمين: قد يشير إلى تلف الأعصاب بسبب انسداد تدفق البول.
• فقدان الوزن أو الشهية: قد يكون علامة على سرطان البروستاتا أو مشكلة صحية أخرى.

ماذا يأكل مريض البروستاتا

يعتمد النظام الغذائي المناسب لمريض البروستاتا على حالته الصحية ونوع العلاج الذي يتلقاه. بشكل عام، ينصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

أطعمة مفيدة لمريض البروستاتا

• الطماطم: غنية بمضاد الأكسدة الليكوبين الذي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
• السمك الدهني: مثل السلمون والتونة والسردين، غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي قد تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب.
• الخضروات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط واللفت، غنية بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
• الفواكه الحمراء: مثل التوت والفراولة، غنية بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب.
• الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني والشوفان والكينوا، غنية بالألياف التي قد تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.
• البروتينات الخالية من الدهون: مثل الدجاج بدون جلد واللحم البقري الخالي من الدهون والبازلاء والفول، ضرورية لصحة العضلات والجهاز المناعي.

ما هي الأكلات الممنوعة لمريض البروستاتا

• اللحوم الحمراء: مثل اللحم البقري والضأن، غنية بالدهون المشبعة التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• الأطعمة المصنعة: مثل النقانق والسجق واللحوم الباردة، غنية بالدهون المشبعة والصوديوم، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
• الأطعمة المقلية: غنية بالدهون المشبعة والمتحولة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان البروستاتا.
• المنتجات السكرية: مثل المشروبات الغازية والحلويات، غنية بالسكر والسعرات الحرارية، والتي قد تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
• الكافيين: قد يزيد من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، مثل صعوبة التبول.

ما علامات الشفاء من أمراض البروستاتا

تختلف علامات الشفاء من أمراض البروستاتا من شخص لآخر، اعتمادًا على سببها وشدتها وعمر المريض وحالته الصحية. بشكل عام، تشمل بعض علامات الشفاء ما يلي:

تحسّن أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)

• تقليل صعوبة بدء التبول.
• تقليل التبول المتكرر، خاصة في الليل.
• تحسّن الشعور بعدم إفراغ المثانة تمامًا بعد التبول.
• تحسّن من تدفق البول.
• تقليل الألم أو الحرقة عند التبول.

تحسن أعراض التهاب البروستاتا

• تقليل ألم أسفل الظهر أو الحوض.
• تقليل ألم الأعضاء التناسلية.
• تقليل صعوبة بدء التبول.
• تقليل التبول المتكرر، خاصة في الليل.
• تقليل ألم أو حرقة عند التبول.
• تقليل الشعور بالإمساك.
• تحسّن الأعراض الجنسية، مثل سرعة القذف وضعف الانتصاب.

• انخفاض مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في الدم.
• تحسّن نتائج فحص المستقيم الرقمي (DRE).
• تحسّن نوعية الحياة.

ما أقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا 

لا يوجد مضاد حيوي واحد يُعتبر “الأقوى” لعلاج التهاب البروستاتا. يعتمد اختيار المضاد الحيوي على نوع التهاب البروستاتا (الحاد أو المزمن) وسبب العدوى (نوع البكتيريا المسببة للعدوى). 

ما العلاقة بين سرطان البروستاتا والإمساك

لا توجد علاقة مباشرة بين سرطان البروستاتا والإمساك. ولكن، في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي تضخم البروستاتا إلى الإمساك، وذلك من خلال:

• ضغطه على المستقيم: عندما تتضخم غدة البروستاتا، يمكن أن تضغط على المستقيم، مما يجعل من الصعب مرور البراز.
• إعاقة تدفق الدم: يمكن أن يؤدي تضخم البروستاتا إلى إعاقة تدفق الدم إلى المستقيم، مما قد يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء.

في الختام، نود التنويه على ضرورة مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تدل على التهاب البروستاتا. كما أن التعامل مع التهاب البروستاتا يتطلب نهجًا شاملًا يجمع بين العلاج الطبي وتغييرات في نمط الحياة. من خلال اتباع استراتيجية فعّالة، يمكن للرجل التغلب على هذه الظاهرة الشائعة وتحسين صحته وراحته بشكل عام.