هل يمكن ازاله الدعامه الذكريه؟ معلومات هامة

إن دعامات الانتصاب تعد من أبرز العلاجات الحديثة التي تم ابتكارها للتخلص من مشكلة الضعف الجنسي المزمن في حال فشلت بقية الإجراءات الدوائية، لذلك يلجأ لها العديد من المرضى للحصول على حل نهائي من هذه المشكلة التي تؤثر على جودة حياتهم اليومية وعلاقتهم مع الشريك.

على الرغم من أن نسبة نجاح هذه العملية مرتفعة جدا إلا أنه في بعض الحالات يظهر فشل على مستوى وظيفة الزرعة لذلك يتوجب ازاله الدعامه الذكريه، وهذا سيكون موضوع مقالنا اليوم حيث سنتحدث بشكل مفصل عن فشل الدعامة وحالات ازاله الدعامه الذكريه.

ما هي الدعامه الذكريه؟

الدعامه الذكريه المسماة أيضا بدعامة الانتصاب هي عبارة عن جهاز تعويضي يتم زرعه ضمن الجسم الكهفي في القضيب، ويهدف هذا الإجراء لاستعادة وظيفة الانتصاب الطبيعية الغائبة لدى المريض بسبب التقدم في السن أو بسبب أي مرض يعاني منه المريض.

تختلف آلية عمل الدعامات الذكرية حسب نوع هذه الدعامة، فعلى سبيل المثال تكون الدعامة المرنة مؤلفة من أسطوانات سيليكونية يمكن فردها وثنيها عند الرغبة، بينما تعمل الدعامه الهيدروليكيه بواسطة مضخة مسؤولة عن نقل السائل الملحي لداخل الأسطوانات وهكذا ينتفخ القضيب.

هناك حالات كثيرة يمكن فيها اللجوء لهذا الحل ومن أهمها نذكر ما يلي:

• حالات ضعف الانتصاب الشديدة المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية الخاصة بالمريض.
• عندما يكون المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل داء السكري الذي يترافق مع هشاشة في الأوعية الدموية.
• في إصابات النخاع الشوكي.
• عندما لا يظهر للمريض أي استجابة على الأدوية المقوية التي يقوم الطبيب بوصفها.
• المرضى الذين يعانون من داء بيروني حيث يكون القضيب لديهم ملتوي ومشوه.
•  في حال كان ضعف الانتصاب ناتج عن مشكلة نفسية لم يتم إيجاد حل لها.

مميزات الدعامات الذكريه

إن كل أنواع الدعامات الذكرية تترافق مع مزايا عديدة يحصل عليها المريض الذي خضع للعمل الجراحي وسنوضحها فيما يلي:

• منح القضيب قوة وصلابة كبيرة وبالتالي انتصاب يستمر لمدة تكفي لممارسة العلاقة الجنسية بفعالية جيدة جدا.
• الدعامة تكون مخفية بشكل تام داخل الجسم ولا يمكن للشريك الإحساس بها أو التعرف عليها.
• تؤمن انتصاب لوقت طويل يحدده المريض وذلك بالنسبة للدعامات الهيدروليكية.
• كل أنواع دعامات القضيب تمنح انتصاب مشابه جدا للانتصاب الطبيعي ولا يوجد أي فرق بينها إلا من حيث التحكم بوقت حدوث الانتصاب.
• إن كفاءة أنواع دعامات القضيب المختلفة كلها تستمر لفترة تتراوح ما بين العشر إلى خمسة عشر سنة.
•   تصحح الدعامات الذكرية تشوه القضيب والتوائه وخصوصا لدى المرضى الذين يعانون من داء بيروني.
• لا تؤثر هذه الدعامات على سلامة الأعصاب الموجودة ضمن منطقة القضيب وبالتالي لا يفقد المريض شعوره خلال ممارسة العلاقة وسيشعر بالنشوة الجنسية بشكل كامل وطبيعي.
• جراحة مثالية تقدم حل نهائي لكل أصحاب الأمراض المزمنة مثل داء السكري والأمراض القلبية على اختلاف أنواعها وخصوصا مرض ارتفاع ضغط الدم.

·       يستطيع المريض أنه يعود لممارسة العلاقة الجنسية خلال شهر ونصف من إجراء الجراحة بدون أي مشاكل تذكر.

ما هي عمليه ازاله الدعامه الذكريه

إن الدعامات الذكرية تعد الحل الأمثل لكل المرضى الذين يعانون بشكل مزمن وحاد من مشكلة ضعف الانتصاب ولكن في حال فشل الجراحة في تحقيق الهدف المطلوب منها هنا يجب إزالة الدعامة على الفور.

يتساءل المرضى هل يمكن ازاله الدعامه الذكريه؟ والإجابة هي نعم بالطبع حيث أنه في حالات الالتهابات والعدوى لا يمكن أن تترك الغرسة في مكانها لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة على المريض.

في السطور التالية سنعدد كل حالات ازاله الدعامه الذكريه:

•   تكرار حدوث العدوى لدى المريض: في حال كانت العدوى مستمرة ومتكررة بعد زراعة الدعامه الذكرية فهذه حالة من حالات ازاله الدعامه الذكريه بجدارة.
• وجود تآكل ضمن النسج المحيطة بالدعامة: عندما يلاحظ الطبيب وجود تآكل في النسج فإن الخيار الأمثل هو إزالة الدعامة بأسرع وقت لمنع إلحاق الأذى بالقضيب.
• فشل الجهاز التعويضي: عندما تفشل الدعامة في أداء وظيفتها بشكل صحيح وهو تحقيق الانتصاب فيكون من الضروري جدا إزالتها واستبدالها بجهاز تعويضي آخر.
• ظهور أعراض غير طبيعية: إن معاناة المريض مع ألم قوي لعدة أسابيع بعد الجراحة هو أمر غير طبيعي ويجب استشارة الطبيب فورا لتحديد فيما إذا كان هناك ضرورة لإزالة الدعامة.
• حالات طبية أخرى: هناك حالات طبية معينة تزيد من خطورة حدوث المضاعفات مع زرع دعامه ذكرية وخصوصا داء السكري والأمراض الوعائية بكل أنواعها، ومن الممكن جدا أن تظهر الحاجة لإزالة الدعامة التي تم زرعها.

مضاعفات ازاله الدعامه الذكريه

يتساءل المرضى حول المضاعفات التي قد تظهر كنتيجة عن ازاله الدعامه الذكريه، وفي السطور القادمة سنوضح بعض هذه المضاعفات:

• الإصابة بالعدوى: حيث أن العدوى هي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث بعد أي عمل جراحي، وفي بعض الأحيان يتم أخذ قرار إزالة الدعامه كنتيجة عن العدوى الموجودة لدى المريض لمنع تدهور الحالة الصحية واستمرار الألم.
• الألم المزمن: بعد جراحة ازاله الدعامه الذكريه من الممكن أن يعاني المريض من ألم مزمن ومستمر في منطقة القضيب وهذا غالبا يكون ناتج عن تندب موجود في النسج.
• تلف الأنسجة: هذه حالة شائعة جدا تحدث بسبب العدوى بصورة رئيسية أو بسبب عدم وجود توافق بين حجم القضيب وحجم الدعامه، وتعد من أهم مضاعفات ازاله الدعامه الذكريه.
• فقدان القدرة على الانتصاب الطبيعي: للأسف قد يفقد المريض بعد جراحة إزالة الدعامه قدرته بشكل تام على تحقيق انتصاب طبيعي خصوصا في حال كانت الدعامة قد استخدمت لفترة طويلة.
• مشاكل نفسية عديدة: إن المضاعفات الجسدية التي ذكرناها والألم المزعج سيؤثر سلبيا بشدة على الصحة النفسية للمريض وسيصاب بالاكتئاب والقلق.

نصائح تفيد في تقليل المخاطر التالية لزراعه الدعامه الذكريه

هناك نصائح من الضروري أن يقوم المرضى باتباعها لتقليل فرص حدوث المضاعفات التالية لعملية زراعة الدعامه الذكريه أو حتى إزالتها وهي كالتالي:

• الالتزام بالمضادات الحيوية التي قام الطبيب بوصفها قبل الجراحة وبعدها لمنع الإصابة بالعدوى.
•  تعقيم موقع الجراحة بشكل جيد وغسله بمحلول معقم ومنع وصول الماء والرطوبة إليه.
• تغيير الضمادات وفق توصيات الطبيب والحفاظ على نظافة الشقوق الجراحية.
• تجنب كل أنواع الأنشطة البدنية المجهدة لفترة شهر كامل بعد الجراحة.

·       الامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة لمدة أسبوعين كاملين.

الالتزام بمواعيد المراجعة الدورية بشكل منتظم لمراقبة أي علامات للعدوى مثل الاحمرار والتورم والألم.

إن المرضى الذين يقومون باتباع هذه التعليمات تنخفض لديهم فرص الإصابة بالعدوى بشكل ملحوظ مقارنة مع غيرهم.

في الختام نود أن نؤكد بأن عملية إزاله الدعامه الذكريه هي إجراء يتطلب تقييم دقيق وعالي للحالة الصحية العامة للمريض من قبل طبيب مختص وماهر قبل اتخاذ أي قرار بشأن هذا الإجراء.

هكذا نصل لنهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عم حالات ازاله الدعامات الذكرية والمضاعفات التي قد تنتج عن مثل هذا الإجراء، وأخيرا ذكرنا بعض النصائح التي يجب على المرضى اتباعها بعد الخضوع لعملية زراعة الدعامه الذكريه.