
ختان الذكور: كيف يحمي من انتقال الأمراض؟
ختان الذكور: كيف يحمي من انتقال الأمراض؟ https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2020/01/surgeon-cutting-cotton-from-scissor-operation-room-scaled.jpg 2560 1707 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2020/01/surgeon-cutting-cotton-from-scissor-operation-room-scaled.jpgختان الذكور وفوائده لم يعد رأياً أو خلافاً طبياً يتضمن تباين في وجهات النظر، بل أصبح حقيقة علمية أثبتتها الدراسات والأبحاث. ومن أبرز هذه الدراسات دراسة أمريكية أجراها مركز السيطرة على الأمراض “CDC”.
وأعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن فوائد الختان تفوق مخاطره، لكنها أوصت بأن يكون قرار الختان متروكاً لحرية الوالدين، لأنه في بعض الأحيان تكون هناك اعتبارات خاصة بكل أسرة. إلا أنها أكّدت ضرورة استخدام المخدّر الموضعي في حالة اتخاذ قرار إجراء عملية الختان.
ويعرف الختان بأنه عملية جراحية بسيطة، تستهدف استئصال الطبقة الجلدية التي تغطي قمة العضو الذكري. وعادة ما يتم عند حديثي الولادة، لأن العملية تصبح أكثر تعقيداً كلما مرّ وقتاً أطول.
ما هي الأمراض التي يقي منها ختان الذكور؟
يساعد إجراء الختان تحت إشراف طبي، على تقليل مخاطر الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”. حيث أنه يُعد من أشهر الأمراض التي يمكن للختان تجنّبها. كما يعمل على خفض نسب الإصابة بالأمراض الجنسية خلال العلاقة الجنسية مع الشريك مستقبلاً. ويمنع ختان الذكور من خطر الإصابة بالإيدز بنسبة من 50-60%، في حالة إقامة علاقة جنسية مع امرأة مصابة بالعدوى. وهو ما يوضّح أهمية إجراء الختان.
كما أظهرت دراسات عديدة أن الذكور الذين قاموا بإجراء عملية الختان، هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض التناسلية بنسبة 30-40%. بالإضافة إلى انخفاض نسبة الإصابة ببعض الفيروسات المصاحبة للسرطان مثل HPV وذلك بنسبة 30%.
ويقلل الختان من معدلات نقل العدوى في الأمراض التناسلية مثل داء المشعرات، وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية. وليس هذا فحسب، بل أن الختان يقلّل من خطر الإصابة بأمراض سرطان القضيب، وسرطان عنق الرحم، والتهاب المهبل الجرثومي لدى الشريك. بالإضافة إلى أنه يقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
اقرأ أيضاً: كسر القضيب..كيف يحدث وما هو العلاج؟
فائدة ختان الذكور
على الرغم من وجود الكثير من الجدل حول عملية الختان على مر العصور، لأنها تُعد أقدم عملية جراحية أجريت في العالم عام 2300 قبل الميلاد. إلا أن الدراسات الطبية والأبحاث العلمية أثبتت العديد من الفوائد لهذه الجراحة:
- حماية الجهاز التناسلي
معدّل الرطوبة بين العضو الذكري والقلفة، يرتفع في حالة عدم إجراء عملية الختان. وبالتالي تصبح البيئة مثالية لتكاثر البكتيريا على القضيب، وهو ما ينتج عنه الإصابة بالالتهابات. لأنه في حالة عدم إجراء العملية، يكون من الصعب الحفاظ على نظافة القضيب.
- يحمي من الأمراض المنقولة الجنسية
كما ذكرنا سابقاً، فإنّ الختان يحمي من العديد من الأمراض المنقولة جنسياً، مثل الإيدز. ومازالت الدراسات والأبحاث تجرى، لمعرفة إمكانية تسببه في الوقاية من بعض الأمراض، مثل السيلان، والكلاميديا.
- تأخير عملية القذف
يمكن لختان الذكور أن يساهم في تأخير عملية القذف أثناء العلاقة الجنسية. وذلك لأن مشاعر المتعة التي يشعر بها المختون تكون أقل من غير المختون، لذا فيمكنه الاستمرار في العلاقة لمدة أطول، وهو ما يساهم في إرضاء الشريك أكثر. إلا أن هناك آراءً طبية، ما زالت تنفي وجود علاقة بين الختان وتأخير القذف.
- تحسين الخصوبة
يساهم ختان الذكور في تعزيز خصوبة الرجال، وزيادة فرصهم على الإنجاب. بينما تنخفض نسبة الخصوبة أحياناً عند غير المختونين. ومازالت هناك دراسات قائمة تحاول إيجاد روابط أحدث بين الخصوبة والختان.
وقد كشف مركز “مايو كلينيك” الطبي الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية، عن عدة فوائد لختان الذكور من بينها:
- تحسين الصحة العامة للمختونين.
- يمنع من الإصابة بالعدوى الميكروبية للجهاز البولي.
- يقلّل خطر الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة.
- يحد من خطر الإصابة بأمراض العضو الذكرى مثل التهاب الحشفة.
- يقلّل من خطر الإصابة بسرطان العضو الذكري على الرغم من كونه مرضاً نادراً.
اقرأ أيضا: أوضاع خطيرة تهدد عضوك الذكري

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
ما طبيعة عملية ختان الذكور؟
تجرى العملية الجراحية عن طريق قطع القلفة، أي الجلدة التي تغطّي رأس العضو الذكري. ولا تؤثر تلك الجراحة بأي شكل من الأشكال على حجم القضيب أو وظيفته، سواء من ناحية الانتصاب، والإيلاج.
ومن الأفضل إجراء عملية الختان في الأيام الأولى بعد الولادة مباشرة، وقبل مرور 40 يوماً على ولادة الطفل. لأن حركته تكون قليلة، لذا فمن المتوقع أن يشعر بألم أقل.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخير ختان الذكور؟
- في حال ولادة الرضيع بوزن أقل من الطبيعي، أو ولادته قبل موعد الولادة (مبتسر).
- إذا ما كان العضو الذكري للرضيع صغيراً بشكل واضح وملحوظ.
- في حالة إصابة الرضيع بأحد الأمراض، أو وجود ضرورة لكي يتم وضعه في الحضانة في الأيام الأولى بعد الولادة.
- إصابة العضو الذكري بتشوهات، وهو ما يستوجب الانتظار لإصلاح هذا التشوه أولاً بتدخل جراحي، ثم البت في الأمر.
- في حال وجود فتحة البول في أعلى أو أسفل القضيب.
ما هي مهام الوالدين بعد عملية ختان الذكر؟
بعد إجراء عملية الختان، هنالك عدد من المهام الواجب على والدي الطفل الالتزام بها، من أجل الحفاظ على صحته:
- يجب الحفاظ على منطقة الجراحة نظيفة وجافة قدر الإمكان، وذلك بعد تنظيفها بماءٍ دافئ.
- تجنّب الضغط على هذه المنطقة بأي شكل من الأشكال.
- الحرص على تغيير حفاضات الطفل بشكل متكرر، مع مراعاة أن تكون فضفاضة.
- وضع الفازلين حول طرف القضيب، لمنع الاحتكاك بالحفاضات.
- عدم استخدام المناديل المبللة.
- اتباع إرشادات الطبيب.
- عدم استخدام الصابون، أو مستحضرات التجميل.
- مراعاة أن يظل الطفل مستلقياً على ظهره طوال الوقت.
- تجنّب اتباع الوصفات الشعبية، مثل وضع زيت الزيتون على مكان الجراحة.
اقرأ أيضاً: تضخم البروستات الحميد..أسبابه وأعراضه
هل هناك مخاطر لعملية ختان الذكور؟
- إمكانية حدوث نزيف، أو انتقال عدوى، من خلال أدوات الجراحة أو غرفة العمليات.
- آثار جانبية محتملة مرتبطة بالتخدير.
- حدوث خطأ يتضمن قطع جزء قصير للغاية، أو جزء طويل للغاية من القلفة.
- عدم التئام القلفة على النحو المناسب، في الوقت الطبيعي.
- يمكن أن يلتصق الجزء المتبقي من القلفة بطرف القضيب وهو ما يحتاج إلى تدخل جراحي.
ما هي المشاكل التي تحتاج استشارة طبيب بعد عملية الختان؟
بعد عملية الختان، هنالك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخّل طبي فوري، وهي:
- وجود نزيف مستمر لا يتوقف.
- خروج إفرازات لها رائحة كريهة من طرف القضيب.
- إذا لم يتم استئناف التبول بشكل طبيعي بعد 12 ساعة من إجراء العملية.
- في حال ظلّت الحلقة البلاستيكية في مكانها لمدة أسبوعين بعد الختان.
شاهد فيديو علاج الضعف الجنسي بالطرق الحديثة مع الدكتور محمد حمدان
Woman photo created by peoplecreations – www.freepik.com

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة