
تطور دعامات القضيب كعلاج للضعف الجنسي
تطور دعامات القضيب كعلاج للضعف الجنسي https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2022/04/زراعة-دعامات-الذكر.jpg 770 400 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2022/04/زراعة-دعامات-الذكر.jpgتطور دعامات القضيب أو حلول الضعف الجنسي لم يبدأ في القرن الماضي كما يظن البعض، بل إن للأمر تاريخاً طويلاً.
فالأبحاث التاريخية تشير إلى أن أقدم تشخيص للضعف الجنسي كان في القرن الثامن قبل الميلاد. حيث تحدّث عنه أبقراط، أبو الطب والفيلسوف اليوناني الشهير. كما أن له جذوراً في العهد القديم، والنصوص الهندوسية المقدسة.
وقد كان أول من حاول علاجه هم الأطباء المسلمون، قبل نحو ألف عام. كما ذُكر في كتب مثل “القانون في الطب” للعالم ابن سينا، و”الحاوي” للعالم أبو بكر الرازي، “والشامل في الصناعة الطبية” لابن النفيس. اللذين ذكروا استخدام الأعشاب، والعلاجات الموضعية، والعلاج داخل الإحليل (قناة عبور السائل المنوي)، وعدة أساليب أخرى.
غير أن الخمسين عام الأخيرة، شهدت ثورةً طبيةً عارمةً لعلاج الضعف الجنسي، وضعف الانتصاب، صاحبت التقدّم التكنولوجي في المجال الطبي. كما شهدت تطوّراً هائلاً في صناعة الأطراف الاصطناعية، وأدوات العلاج. حتى وصلنا للعصر الحالي، عصر دعامات الانتصاب.
علاجات الضعف الجنسي
تقدّر نسبة الرجال الذين يصابون بالضعف الجنسي، بين سن 40-70 سنة، بنحو 52 %. وتتعدّد الأسباب التي تسبب الضعف الجنسي ما بين أسباب عضوية، ونفسية.
ويمكن أن ترجع الأسباب العضوية إلى ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو ارتفاع الكوليسترول في الأوعية الدموية. كما أن للأمر علاقة بمرض الشريان التاجي، أو إصابة القضيب، أو مرض بيروني، أو نقص هرمون التستوستيرون.
أما الأسباب النفسية فتشمل الاكتئاب، والقلق، أو تجربة سابقة لاعتداء جنسي مرتبطة بصدمة نفسية.
وقد تم اكتشاف العديد من العلاجات الآمنة والفعّالة للضعف الجنسي، أهمها نقص إنزيم فوسفوديستريز 5. إلا أن 30 % من مرضى الضعف الجنسي لا تفلح معهم هذه العلاجات، لذلك اتجهت الأنظار نحو دعامات الانتصاب كحل نهائي للضعف الجنسي.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
تاريخ علاجات الضعف الجنسي
جرت العلاجات الطبية، بإعادة حقن أنسجة الخصية للتخلص من الضعف الجنسي، منذ عام 1800. وقد كان علاج مستخلص التستوستيرون من خصى الحيوانات هو السائد. حيث نجح العالم الفيزيائي الشهير براون سكوارد بزيادة طاقته الجنسية، عن طريق حقن نفسه بمستخلص خصى الكلاب.
وفي وقتٍ لاحقٍ من القرن العشرين، قام الجراح الروسي سيرجي فرونوف بعمل أول محاولة لزراعة الخصيتين في التاريخ. وكان ذلك عن طريق زرع خلايا خصية قرد. وقد انتشرت التجربة في الولايات المتحدة، ووجدت نسب نجاح أعلى.
وفي عام 1935، تم إجراء أول تدخل جراحي ناجح لعلاج الضعف الجنسي. وقد أثبت مدى فاعليته على مدى 10 سنوات، غير أن الطبيب الذي قام به صرّح باقتصار الجراحة على مرضى الضعف الجنسي على أثر صدمة فقط.
بداية استخدام دعامات القضيب لعلاج الضعف الجنسي
بعد عدة محاولات بدائية سُجّلت في القرن السادس عشر لصنع دعامات انتصاب لغرض التبول، ظهرت أول محاولة حديثة لدعامات الانتصاب في العام 1936. حيث قام الألماني بورجس – أول مهندس أطراف صناعية – بتصميم أول دعامة انتصاب في التاريخ، لكي تستخدم في التبول، والأغراض الجنسية على حد سواء.
وكان ذلك لمساعدة الجنود، الذين كانوا يصابون بقطع القضيب أثناء الحرب. وقد لاقت المحاولات تحسناً واضحاً في الأربعينات، على يد الطبيب الروسي فرومكين. وعلى الرغم من أهمية هذه المحاولات، وتأسيسها لدعامات الانتصاب بشكلها الحالي، إلا أنها لم تكن فعالة بشكل كبير. حيث كانت قصيرة المدى بالنسبة لفاعليتها، ومصاحبتها لمضاعفات، وآثار جانبية سلبية.
مراحل تطور دعامات القضيب
المحاولة الأولى في تاريخ تطور دعامات القضيب، كان في العام 1952. حيث كانت أول محاولة منشورة، لأطراف صناعية من الإكريليك، أو البوليمر الصناعي. وفي الستينات، تم إدخال الأطراف الصناعية هذه بين الأنسجة الكهفية، لكي تكون أكثر ثباتاً في مكانها.
وفي عام 1966، قام طبيب تجميل مصري بكلية طب القصر العيني بالقاهرة، والذي يدعى د. جمال بحيري، باستخدام البولي إيثيلين لدعامات الانتصاب. وقد قام بتوثيق 700 عملية، استخدم فيها البولي إيثيلين مع وضع الدعامة داخل نفق خاص في الجسم. ومع هذا التطوّر، صار لدينا الدعامة الأقل عرضة للتآكل، والأكثر صلابة وثباتاً. غير أن هذه الصلابة كانت بحاجة لمزيد من التطوير، خصوصًا أن د. بحيري نشرها تحت بند التجميل، وليس علاجاً للضعف الجنسي.
وفي عام 1967، وضع د. بيرمان دعامة من السيليكون بين لفافة من جلد الغزال والغلالة البيضاء. إلا أن النتائج لم تكن مرضية، لأنها كانت تتسبب بآلام كبيرة.
الشكل الحالي لدعامة القضيب
في عام 1973، قام د.برانتلي سكوت ومجموعة من زملائه بجامعة بايلور، بتصميم دعامات الانتصاب القابلة للنفخ. وقد كانت أبسط شكل للدعامة الهيدروليكية الحالية. وكانت تتكون من خزان، ومضخة، واثنين من اسطوانات السيليكون مرتبطة جميعها بأنابيب. غير أنها كانت كثيرة الأعطال الميكانيكية، كما أن السيليكون لم يكن المادة المثالية لدعامات الانتصاب، بسبب صلابته، وانعدام مرونته.
في عام 1974، قاما كل من سمول وكاريون بتطوير زوجين من قضبان السيليكون الأسفنجية، لكي تنشأ فيما بعد الدعامات المرنة. وكانت هذه القضبان متاحة في 16 طول مختلف، و3 أقطار مختلفة لتناسب جميع الرجال. ولكنها لم تكن قابلة للطي، أي أنها تظل في حالة انتصاب دائمة.
دعامات القضيب
على أثر تطوير سمول وكاريون، تم استخدام سيليكون أكثر مرونة في الجزء الأوسط للدعامة، لكي يكون قابلاً للطي. بمعنى أن لا يكون منتصباً على الدوام. وبدءً من السبعينيات، كان ذلك تاريخ دعامات الانتصاب الحديثة، حيث تم في عام 1977 تركيب طرف مدبب، لإضافة مزيد من الصلابة لرأس العضو الذكري.
وبحلول منتصف الثمانينات، كانت دعامات الانتصاب أكثر تطوّراً، وثباتاً، وأقل عرضةً للتآكل. ودخلت شركات كبرى، خصوصًا في الولايات المتحدة، لتصنيع دعامات الانتصاب. وقد عزّزت التنافسية الرغبة في التطوير، والتعزيز، لوظائف وفاعلية دعامات الانتصاب حتى الآن.
دعامات القضيب مع د. محمد حمدان
يعتبر الدكتور محمد حمدان من أفضل خبراء زرع دعامات العضو الذكري في الوطن العربي. حيث يقوم د. حمدان بالبحث والدراسة المستمرّين، لمزيد من الإتقان والفاعلية للدعامات التي يقوم بزرعها. حيث قام الدكتور محمد حمدان بإجراء أكبر عدد من عمليات الدعامات الناجحة لعامي 2017 و2018 على التوالي. وتصل نسبة نجاح العمليات مع د. حمدان إلى 99 %، سواء الدعامات المرنة أو الهيدروليكية.
شاهد فيديو عن دعامات الانتصاب مع الدكتور محمد حمدان
يمكنكم معرفة المزيد من المعلومات حول دعامات الانتصاب وزرعها وأسعارها من خلال موقع د. حمدان.

دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة