الفرق بين دم الحيض ودم الحمل بالصور

تعاني بعض النساء من بعض المشاكل في تمييز المسبب الرئيسي للدم الذي تراه، ولا تعلم ما الفرق بين دم الحيض ودم الحمل، على الرغم من وجود علامات ثابتة مميزة لكل نوع.

في هذا المقال سوف نتحدث على هذه العلامات مثل لون دم الحمل ولون دم الحيض وأيضا الأسباب العامة التي قد تؤدي للنزيف المهبلي لدى النساء.

ما الفرق بين دم الحيض ودم الحمل؟

إن المرأة بعد سن البلوغ تصاب بنزيف من منطقة المهبل في موعد محدد من كل شهر وبشكل دوري، وهذا ما يسمى بالدورة الشهرية أو الطمث، وهي عادة تبدأ لدى الفتيات في سن العشرة سنوات وما فوق.

تبدأ الدورة الشهرية بنزول الدم من بطانة رحم المريضة في اليوم الأول وهي تستمر بمعدل ثلاثة أيام حتى سبعة أيام في كل شهر، ولكن في بعض الأحيان تلاحظ بعض النساء بقع من الدم خارج أوقات الدورة الشهرية وهذا ما يجعلهن يشعرن بالتوتر الشديد.

السبب الأشيع للنزيف المهبلي بعد الدورة الشهرية هي وجود حمل وخصوصا عن تأخر موعد الدورة الشهرية أو الطمث، ومن الممكن أن تكون مجرد تغييرات هرمونية بسيطة ناتجة عن تغيير أساليب تحديد النسل. ننصح في مثل هذه الحالات التوجه إلى الطبيب المختص للتحقق من سبب هذا النزيف المهبلي وخصوصا عندما يتكرر أو يستمر لعدة أيام.

عموما يظهر دم الحمل بصورة غير منتظمة على العكس تماما من دم الحيض الذي يكون ملتزم جدا في نزوله، وبالنسبة للكميات فإن دم الحمل يكون عبارة عن مجرد قطرات بسيطة، بينما يكون دم الحيض ذو كمية كبيرة في منتصف الدورة ولكنه خفيف في بدايتها ونهايتها.

يستمر نزيف الدورة الشهرية لمدة تتراوح ما بين الثلاث أيام وحتى أسبوع كامل بينما دم الحمل لن يدوم أكثر من يومين.

عندما تلاحظ المرأة أنها متوترة بشدة وتعاني من تقلصات في الرحم مع آلام في الظهر والعضلات بالتزامن مع النزيف المهبلي فهذا يعني غالبا أنها في فترة الدورة الشهرية.

ما هي علامات دم الحيض

إن دم الدورة الشهرية أو دم الحيض يتألف بصورة أساسية من ثلاث سوائل هي الدم، السائل المهبلي وأيضا سوائل المرحلة الإفرازية المتأخرة لمنطقة بطانة الرحم فهي أيضا تنزل خلال فترة الدورة الشهرية.

يكون الدم غالبا سميك القوام وشبيه بالهلام نوعا ما، وذلك لكونه ناتج عن خليطة من سوائل وأنسجة عديدة لذلك يختلف لون دم الحيض وقوامه جدا عن الدم الطبيعي الذي يسري في بقية الجسم.

من الجدير بالذكر أن لون دم الحيض خلال هذه الفترة من الشهر في جسم المرأة يختلف ويتدرج على الشكل التالي:

• اللون الأحمر الباهت: وهو اللون الذي يظهر في اليوم الأول أي في بداية الدورة الشهرية.
• الأحمر الداكن: يصبح في هذه المرحلة تدفق الدم أبطا، ومن الطبيعي أيضا أن يظهر بألوان أخرى مثل البني وأيضا الأسود.
• الزهري الفاتح: تلاحظ النساء عادة هذا اللون في بداية الدورة الشهرية أو في نهايتها فهو يشير إلى النزيف الخفيف.

علامات دم الحمل

إن النزيف الدموي الذي يدل على حدوث الحمل يعرف باسم التبقع أو نزيف الانغراس، ومن السهل أن نفرقه عن دم الدورة لأنه غالبا ما يكون خفيفا ويقتصر على مجرد بقع قليلة أو إفرازات بنية اللون واضحة فقط.

لا تزداد فترة رؤية دم الانغراس عن يومين متتاليين بينما في فترة الدورة الشهرية يستمر النزيف لوقت أطول فهو يصل غالبا إلى 7 أيام مع نزيف قوي لذلك لا يعتبر من الصعب التمييز بين النوعين.

من الجدير بالذكر أن دم الحمل أو نزيف الانغراس ليس من المفترض أن يحدث عند الجميع لذلك لا يمكننا الاعتماد على رؤيته في تأكيد وجود حمل أو نفيه، وهو غالبا سيظهر قبل موعد الدورة الشهرية المتوقع لدى المريضة بمدة يومين إلى ثلاث.

هناك علامات أخرى يمكن ملاحظتها في دم الحمل وهي:

• لون دم الحمل يكون أحمر أو زهري أو بني.
• يصاحب الحمل عادة ألم مزعج جدا.
• يترافق مع ألم في منطقة أسفل الظهر.
• من الطبيعي أن يترافق مع حكة مهبلية أو إفرازات سميكة.
• يستمر لمدة يومين أو ثلاثة فقط.

إن الطريقة الوحيدة لتأكيد وجود حمل هي من خلال إجراء تحليل هرمون الحمل المنزلي أو عبر التوجه للمختبر الطبي والخضوع لتحاليل دموية شاملة.

الفرق بين رائحه دم الدوره و دم الحمل

هناك عدة فروقات ما بين دم الحمل ودم الطمث أو الدورة الشهرية، وخصوصا من ناحية الرائحة، وسنوضح هذا الفرق في السطور القادمة:

• رائحة دم الحمل: يكون دم الحمل خفيف في القوام ولا يترافق مع رائحة قوية، ويمكننا القول أن دم الحمل شبيه جدا بالدم العادي بل يكون أقل حدة في أغلب الأحيان.
• رائحة دم الدورة الشهرية: على العكس من رائحة دم الحمل، تكون رائحة دم الدورة الشهرية نفاذة أو قوية بسبب كثافة قوام الدم وأيضا بسبب تواجد خلايا بطانة الرحم ونسب عالية من الهرمونات.

هناك اختلافات أخرى كثيرة بين النوعين كما سبق وذكرنا حيث أن لون دم الحمل يكون وردي فاتح ويستمر لوقت قصير، بينما دم الدورة يكون أحمر داكن وغزير جدا.

أسباب نزول الدم لدى النساء

هناك أسباب عديدة قد تؤدي لنزول الدم أو حدوث نزيف مهبلي لدى النساء وهي كالتالي:

• فترة الإباضة: تحدث هذه الفترة خلال منتصف دورة الطمث لدى أغلب السيدات، وذلك بسبب تحرير بويضة جديدة من قناة فالوب.
• شهور الحمل: من الطبيعي جدا لدى أغلب النساء أن يلاحظوا نقاط من الدم خلال الأيام الأولى من الحمل وذلك عند انغراس البويضة الملقحة ضمن بطانة الرحم.
• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: هو عبارة عن نزيف غير منتظم ضمن الجسم، وهو عرض ثابت من أعراض متلازمة تكيس المبايض عندما يتم إفراز الهرمونات الذكرية بنسب عالية جدا.
• استخدام حبوب منع الحمل: قد تتسبب هذه الحبوب في حدوث نزيف مهبلي لدى السيدات خصوصا خلال الفترة الأولى من استخدامها، أو عند تغيير نوع الحبوب المستخدمة عادة.
• وجود ورم ليفي: الورم الليفي هو عبارة عن كتلة صغيرة غير سرطانية تتشكل خارج الرحم أو خارجه، وهي تترافق مع نزيف مهبلي قوي أحيانا.
• مرض التهاب الحوض: من الأمراض التي تنقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل السيلان أو مرض الكلاميديا.
• الإصابات بالالتهابات: من الممكن أن تسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية ضمن المهبل أو عنق الرحم إلى نزيف قوي من منطقة المهبل.
• التعرض لاعتداء جنسي: إن تعرض المريضة لاعتداء جنسي عنيف سوف يؤدي لتضرر بطانة المهبل وبالتالي ستعاني من نزيف حاد.
• الوصول لسن اليأس: في هذه الفترة من حياة المريضة يحدث تطور كبير في مستوى الهرمونات لديها لذلك من المتوقع أن يحدث نزيف مفاجئ وغير مبرر.

في النهاية نؤكد أنه لا يوجد وسيلة تثبت وجود الحمل أفضل من فاحص الحمل الهرموني والتحاليل المخبرية ويمكن زيارة الطبيب المختص لإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للاطمئنان على الوضع الصحي العام.