الشلل الرعاش “مرض باركنسون” وعلاقته بالصحة الجنسية
الشلل الرعاش “مرض باركنسون” وعلاقته بالصحة الجنسية https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpg 150 150 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/themes/movedo/images/empty/thumbnail.jpgيواجه مريض الشلل الرعاش “مرض باركنسون Parkinson’s Disease” تحديات في التمتع بحياة جنسية طبيعية. وقد تنجم هذه التحديات إما عن المرض نفسه، أوالآثار الجانبية للدواء المستخدم أو حتى التغيرات التي تطرأ على شكل الجسم. السطور القادمة يتناول دكتور حمدان علاقة الشلل الرعاش بالصحة الجنسية وكيف يمكن لهذا المرض التأثير سلباً على العلاقة الحميمة.
هل يستطيع مريض الباركنسون الزواج؟
كما هو الحال مع أي موضوع قد يصيبنا الحرج عند التحدث فيه، فغالبًا ما تجرف المشكلات الجنسية ونادراً ما يتم ذكرها على الملأ؛ ولكن تظل التغييرات الجنسية جزءًا شائعًا من أعراض التقدم في السن وتحدث بشكل أكبر بين الأشخاص المصابين بالشلل الرعاش (مرض باركنسون).
يمكن لأعراض مرض باركنسون أن تخلق حواجز أمام العلاقة الحميمة، ويعاني الكثير من المرضى من المشاعر المصاحبة لباركنسون والتي تؤثر على علاقاتهم الجنسية، مثل القلق والخوف وعدم الارتياح بسبب التغيرات الجسدية.
مما ينعكس بشكل كبير على إقدام الشخص المصاب بـ باركنسون على خطوة الزواج وما يصحبها من تحديات كبيرة.
لكنه بالطبع مع تخطيط جيد للعلاج والتثقيف الجنسي حول عملية جماع طبيعية وبتعاون مع الزوجة يمكن حدوث انتصاب بشكل طبيعي يؤدي لنجاح الجنس في الزواج.
أعراض مرض باركنسون
- البطء والتصلب يمكن أن يجعل النشاط الجنسي أكثر صعوبة.
- يمكن أن تسبب الهزة وعسر الحركة الانزعاج أو التعثر، خاصة وأن هذه الهزة تزداد بشكل طبيعي مع الإثارة.
- الارهاق والاكتئاب شائع لدى مرضى باركنسون ما يمكن أن يقلل من الرغبة الجنسية.
- يمكن أن تزيد عقاقير الشلل الرعاش (مرض باركنسون) مثل محفزات الدوبامين، من الرغبة وكذا النشاط الجنسي.
- بعض مضادات الاكتئاب تقوم بدور عكسي وتخفض الرغبة في ممارسة الجنس.
- يمكن أن تؤثر التغيرات التي تطرأ على شكل الجسم والمظهر وتغيير الأدوار والمسؤوليات المنزلية أيضًا على العلاقات الجنسية.
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
تحديات تواجه الرجال
- ضعف الانتصاب هو المشكلة الجنسية الأكثر شيوعا للرجال الذين يعانون من الباركنسون؛ فالآثار الجانبية للأدوية، ومراحل تطور المرض والأعراض غير الحركية مثل القلق أو اللامبالاة ، يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي والانتصاب وبلوغ النشوة الجنسية.
- كما يؤدي الاكتئاب لدى مرضى الباركنسون في كثير من الأحيان إلى الضعف الجنسي، لكن علاج هذا الاكتئاب يعيد الحياة الجنسية لطبيعتها.
- وتتراوح علاجات الضعف الجنسي من الأدوية – مثل الفياجرا (السيلدينافيل) والسياليس (تادالافيل) ، إلى العلاج الطبيعي أو النفسي، أو علاج بديل مثل عملية دعامات الانتصاب.
تحديات تواجه المرأة
قد تعاني النساء المصابات بالشلل الرعاش (مرض باركنسون) من انخفاض الرغبة الجنسية ومشاكل بلوغ النشوة الجنسية. كما تعاني بعضهن من ألم أثناء الجماع، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب نقص الإفرازات المهبلية، والتي تلعب الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين دورًا أساسياً في إنتاجها. وتشير الفحوصات السريرية أن هرمون الاستروجين له تأثير على مرض باركنسون ، لكن تفاصيل هذا التفاعل غير معروفة بعد.
تشمل خيارات العلاج استخدام المزلقات الجنسية وكذلك توقيت ممارسة الجنس خلال فترات يتم فيها التحكم بشكل جيد في أعراض مرض باركنسون وذلك بالتنسيق مع الطبيب المعالج.
علاج مرض باركنسون
إذا كان طبيبك لا يسألك عن المشاكل الجنسية التي قد تظهر عليك، فقد تضطر إلى إثارة الموضوع بنفسك؛ يجب أن يكون طبيبك على دراية بمخاوفك. بهذه الطريقة يمكنك مناقشة خيارات العلاج الممكنة والعمل على وضع خطة لك.
إذا كنت تعاني من مشاكل جنسية فكر في هذه النصائح:
- حدد وقت النشاط الجنسي: ضع في اعتبارك الأوقات التي يعمل فيها الدواء عادة بشكل أفضل.
- التجربة: ابحث عن الأفضل لك ولشريكك ، وابحث عن طرق أخرى غير الجنس للتعبير عن المودة.
- اسأل طبيبك عن أنواع العلاج المتوفر لمشاكل معينة مثل ضعف الانتصاب أو جفاف المهبل، وفي هذه الحالة قد يكون اللجوء لطبيب مختص بالأمراض التناسلية والمسالك البولية أو أمراض النساء ضرورياً.
- كن صريحًا بشأن تجربتك: لا تشعر بالحرج أو الخوف من مناقشة التغييرات في الرغبة الجنسية أو النشاط مع طبيبك. فهذا قد يشير إلى الحاجة إلى ضبط أو تغيير الأدوية.
- تحدث إلى شريك حياتك: تحدث كثيرًا بصراحة وانفتاح حول ما يحدث حتى تتمكن من العثور على طرق للالتفاف حول أعراض المرض.
إليك أحدث طرق تقوية الانتصاب | استكشفها ولا داعي للقلق مجددًا
مرض باركنسون والحمل
- هناك بيانات محدودة عن تأثير مرض باركنسون على الحمل ، ولكن الكثير من النساء الحوامل المصابات به نجحوا في إنجاب أطفال أصحاء بلا مشاكل.
- أشارت بعض المريضات إلى معاناتهن خلال الحمل من التعب أو مشاكل خفيفة في الذاكرة أو اضطرابات في عادات النوم، ولكن الكثير من هذه الأعراض شائع في فترة الحمل بغض النظر عما إذا كنّ مصابات بالشلل الرعاش (مرض باركنسون) أم لا.
- وتتساءل بعض النساء عن سلامة تناول أدوية باركنسون أثناء الحمل. وفي الواقع لم تجرَ أي دراسة شاملة لآثار عقاقير باركنسون على الأجنّة.
- وعند التفكير في تناول الدواء أثناء الحمل يجب مقارنة الفوائد مقابل المخاطر المحتملة؛ قد تكون المرأة المصابة بأعراض خفيفة قادرة على التخلي عن الدواء لحين الولادة، بينما المرأة التي تظهر عليها أعراض أكثر حدة قد تحتاج إلى دواء من أجل العمل و / أو رعاية الأطفال الآخرين.
- سيجد أخصائي اضطرابات الحركة لديكِ أفضل خطة علاجية لكِ وينسق الرعاية مع طبيب التوليد، كما قد يعرض عليك أيضًا الاستشارة الوراثية مع خبير يمكنه تحديد الاحتمالات الوراثية لـلمرض والتحدث معكِ حول الاختبارات الجينية.
- قد تستخدم مريضة الباركنسون التي ترغب بمنع الحمل أو تنظيم الدورة الشهرية حبوب منع الحمل (موانع الحمل الفموية). حيث تعزز هذه الأدوية من فاعلية أدوية معينة لباركنسون، ولذلك قد يلزم تعديل الجرعات خاصة عند بدء أو إيقاف وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
كما يجب استشارة الطبيب المعالج حول موانع الحمل الغير فموية مثل جهاز داخل الرحم (IUD).
People vector created by stories – www.freepik.com
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة