مرضى القلب والجنس: هل الجنس آمن لمرضى القلب؟

يترابط الجنس وأمراض القلب ترابطا قويا لإعتماد العملية الجنسية بشكل رئيسي على صحة القلب وقدرته على ضخ الدماء للأعضاء الجنسية وقد يحدث عارضان مشهورين وهما خفقان القلب عند الانتصاب وضيق التنفس عند العلاقة الزوجية، الجنس والقلب يجعل البعض يشكون في قدرة القلب على أداء العملية الجنسية، لكن للأمر وجوه أخرى للوقوف على حقيقة ضعف عضلة القلب الذي قد يعطل الحياة الزوجية.

يمكن أن يشكل تغيير نمط الحياة اليومية أمراً صعباً لمرضى القلب؛ تتساءل عن كل شيء: هل من المسموح لي تناول هذا الطعام؟ هل يمكنني القيام بهذا النشاط؟ هل يستطيع جسدي التعامل مع التوتر؟

دعامة القلب والزواج: هل الجنس آمن لمرضى القلب؟

ومن بين الأسئلة العديدة التي سترد إلى ذهنك ما إذا كانت أمراض القلب – والتي تشمل أيضًا أمراض الأوعية الدموية – ستؤثر على حياتك الجنسية أو زراعة دعامات الذكر إذا كان من الآمن حتى ممارسة الجنس.

وفقًا لبيان علمي جديد صادر عن جمعية القلب الأمريكية “American Heart Association” ، فإنه من الآمن ممارسة الجنس في حال استقرار أمراض القلب والأوعية الدموية لديك وعدم وجود نوبات متكررة .

وقال د.جلين إن ليفين المدير وأستاذ الطب في كلية بايلور للطب في هيوستن- تكساس: “النشاط الجنسي هو مسألة مهمة ورئيسية للحياة بالنسبة للرجال والنساء المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية كما لشركائهم أيضًا”.

وبصفة عامة فنادراً ما تحدث مشاكل القلب والأوعية الدموية -مثل الأزمات القلبية أو آلام الذبحة الصدرية- أثناء ممارسة الجنس، لأن النشاط الجنسي عادةً ما يستمر لفترة قصيرة.

وقال د.ليفين وهو أيضًا مدير وحدة العناية القلبية في مركز مايكل إي ديباكي”Michael E. DeBakey” الطبي في هيوستن: “بعض المرضى قد يؤجلون نشاطهم الجنسي إلى أن يكون الأمر آمنًا نسبياً لهم للقيام به؛ ولكن من ناحية أخرى فهناك من المرضى من ينبغي إخبارهم بضرورة تأجيل ممارسة الجنس حتى يتم تقييمهم طبياً واستقرار حالتهم تماماً”

وقال د.ليفين وهو عضو متطوع أيضًا في جمعية القلب الأمريكية: “إذا كنت تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية غير المستقرة أو إذا كانت أعراضك شديدة ومتكررة فيجب عليك الانتظار لحين علاجك واستقرار حالتك قبل ممارسة الجنس”.

لذا لا تخجل من مبادرة التحدث مع طبيبك حول أمراض القلب وتأثيرها على حياتك الجنسية.

هل أدوية القلب تؤثر على الانتصاب

إن الإصابة بمرض القلب يؤثر على الناحية الجنسية، لكن هناك بعض الأدوية التى تحتوى على مركبات مثبطات البيتا التى يعالج بها ارتفاع ضغط الدم وتنظيم ضربات القلب وقصور الشريان التاجى، تُقلل من انقباض الأوعية الدموية والطرفية والجهاز العصبى السمبثاوى، مما يكون له تأثير على الانتصاب.

ماذا تفعل بعد تركيب دعامات القلب أو تشخيصك كمريض قلب؟

• اطلب من طبيبك تقييم حالتك واستعدادك قبل استئناف النشاط الجنسي.
• إذا كنت تعاني من قصور في عضلة أو وظائف القلب أو نوبات قلبية متكررة، فإن إعادة التأهيل القلبي والبدني المنتظم يمكن أن يقلل من خطر حدوث مضاعفات متعلقة بالنشاط الجنسي.

• في حالة كنتِ امرأة تريدين تحديد النسل أو تفكرين في الحمل، فتأكدي من استشارة طبيبِك أولاً.

  إذا ظهر لك أي نوع من أنواع الخلل في الوظائف الجنسية لديك، فاستشر طبيبك قبل التسرع في الحكم لمعرفة ما إذا كان له علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو أنه بسبب القلق أو الاكتئاب أو أي عوامل أخرى.

• هناك سؤال هام وهو هل أدوية القلب تؤثر على الانتصاب؟ الاجابة هنا ستكون بنصيحة مهمة وهي ألا تُفوت أبداً جرعات أدويتك التي تحسن وظائف القلب والأوعية الدموية أو توقفها من تلقاء نفسك خوفاً من أنها قد تؤثر على الرغبة الجنسية أو الأداء الجنسي لديك؛ فصحة قلبك تأتي أولاًوقبل كل شيء!

• أدوية الضعف الجنسي والانتصاب آمنة بصفة عامة، ولكن لا ينبغي عليك أن تستخدمها إذا كنت تتلقى العلاج بالنترات لآلام الصدر والذبحة الصدرية الناتجة من قصور الشريان التاجي.

  كما يجب عدم تناول أدوية القلب على مدار 24 إلى 48 ساعة من استخدام دواء ضعف الانتصاب (حسب الدواء المستخدم ونصيحة طبيبك).

• في حالة كنت -كامرأة وصلت إلى سن انقطاع الطمث- مصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فمن الآمن بشكل عام استخدام كريمات تحوي هرمون الاستروجين والتي يتم استخدامها موضعياً أو عن طريق المهبل في حالة الجماع الجنسي المؤلم.

وفي النهاية فإننا مازلنا في أبحاث مستمرة حول النشاط الجنسي في حالات أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة فيما يتعلق بالنساء وكبار السن.