التهابات القضيب: أهم الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج

يصاب القضيب بالعديد من الأمراض مثله مثل بقية أعضاء الجسم الأخرى، حيث أن التهابات القضيب تعد شائعة جدا بين الرجال تختلف أسباب وأعراض هذه الالتهابات بناءً على نوعها والمسبب الرئيسي لها، حيث يمكن أن تكون نتيجة عدوى بكتيرية، فطرية، فيروسية، أو حتى تهيج ناتج عن الحساسية. في هذا المقال،، نتحدث في هذا المقال بشكل موسع عن التهاب القضيب والأنواع التي تصيب المرضى مع أشهر أعراضها وطرق علاجها.

أعراض التهابات القضيب

هناك أعراض كثيرة من الممكن أن تظهر على المريض في حالة التهاب القضيب ولكنها تختلف حسب نوع الالتهاب الذي يعاني منه، ونذكر من بين الأعراض العامة كل مما يلي:

• التهاب واضح في جسم القضيب وتورمه.
• التهاب في منطقة رأس القضيب.
• حكة مزعجة وتسلخ في الجلد.
• رائحة كريهة تصدر من كامل المنطقة التناسلية.
• تراكم واضح في السوائل.
• ألم عند القيام بالتبول.
• تبول المريض بول دموي أو وردي.
• ظهور طفح جلدي على العضو الذكري أو مناطق متهيجة حمراء.
• أعراض تشبه الإنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة، الألم، الأوجاع والصداع.
• خروج الصديد من العضو الذكري.
• انتشار قشور بيضاء على جلد القضيب.
• الإحساس بألم في منطقة أسفل البطن.

أنواع التهاب القضيب

يكون الجلد التناسلي الذكري عرضة للإصابة بالكثير من الاضطرابات الجلدية، ولكن مع الأسف يؤجل أغلب المرضى خطوة البحث عن علاج بسبب شعورهم بالإحراج من الإصابة، وفيما يلي سنتحدث عن أبرز وأشهر الالتهابات والامراض الجلدية للعضو الذكري:

• الحزاز المسطح: هو مرض التهابي مزمن يؤثر على مناطق الجلد والأعضاء التناسلية، ويترافق مع أعراض واضحة مثل الألم خلال النشاط الجنسي مع صعوبات في الانتصاب وحكة مفرطة، ويكون الرجال الغير مختونين أكثر عرضة للإصابة.
• التهاب الحشفة: هي عبارة عن بقع حمراء زجاجية مميزة وثابتة على القضيب والحشفة، ويكون أيضا الرجال الغير مختونين عرضة بشدة لهذه الحالة، وبالنسبة للتشخيص فيمكن إجرائه سريريا فقط ولكن في بعض الأحيان يكون من الضروري إجراء خزعة للجلد لاستبعاد أي احتمالات بديلة.
• الصدفية: التهاب جلدي شائع متقشر ومستمر حيث أنه من الشائع أن يتأثر الجلد الموجود على القضيب بالصدفية التناسلية الشرجية وذلك لكون الاحتكاك والاتصال المباشر مع البول والبراز عامل أساسي محفز لهذه الحالة ويسبب أيضا تفاقم الصدفية نحو الأسوأ وظهور مشاكل أخرى مثل الالتهابات الثانوية مع الحكة والألم.
• الثآليل التناسلية: إن فيروس الورم الحليمي البشري هو المسؤول عن الثآليل التناسلية في أغلب الأحيان، يحث تظهر على الجلد مناطق تشبه البثور وتكون بنفس لون الجلد أو وردية اللون مع خشونة سطحية غير مستوية تنتشر خلال النشاط الجنسي.
• المليساء المعدية: كتل بلون الجلد مرئية بشكل واضح وهو مرض جلدي ينتج عن الإصابة بفيروس الجدري وعادة ما تتواجد العدوى ضمن المناطق التناسلية وتنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بين المناطق المصابة والمناطق السليمة.
• الجرب: هو طفح جلدي يترافق مع حكة شديدة على الجسم، وينتقل بسهولة عبر الاتصال الجنسي والاتصال الجلدي المباشر، حيث يلاحظ المريض ظهور كتل حمراء وغير مريحة على القضيب ومنطقة كيس الصفن.
• الهربس: تقرحات أو مجموعة من البثور صغيرة الحجم وتعد هذه العلامة الأولى للهربس التناسلي، ويكون عمود القضيب الموقع الأول المحتمل للإصابة، وهي عادة ما تكون مؤلمة جدا.
• عدوى الخميرة: هي نوع من الفطور التي تنمو على الأعضاء التناسلية وتترافق مع أعراض واضحة مثل الحكة والإفرازات البيضاء مع الاحمرار والحرقة خلال التبول والألم أثناء الجماع.
• الحساسية: إن تهيج جلد القضيب يكون في أغلب الأحيان ناتج عن الحساسية وهو يترافق مع الشعور بأحاسيس أخرى مثل الحكة والحرقة، وهذا قد يكون رد فعل على الواقي الذكري أو نوع صابون يستخدمه المريض.

علاج التهاب الحشفة

إن التهاب الحشفة هو عبارة عن التهاب مؤلم في منطقة رأس القضيب، وهذه الحالة عادة تصيب الذكور الذين لم يخضعوا لعملية ختان في طفولتهم، أي لم يتم استئصال الفلقة لديهم والتي هي عبارة عن نسيج جلدي يتوضع في منطقة رأس القضيب.

في أغلب الحالات يصاب المريض بهذا النوع من الالتهابات نتيجة لتلوث جلد القضيب بنوع من الفطريات، أو حتى الفيروسات، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة غير معدية. يوصي الطبيب بكل من الإجراءات التالية لعلاج التهاب الحشفة:

• استخدام الأدوية الفموية وأيضا المراهم الموضعية لعلاج كل مسببات الالتهاب والتي تختلف من حالة لأخرى.
• المراهم الستيروئيدية مفيدة جدا لتقليل الالتهاب.
• القيام بإجراء ختان للمريض في حال تكررت الإصابة عدة مرات.
• اتباع عادات سليمة عند تنظيف القضيب مثل تجنب استخدام الصابون المعطر وغسل المنطقة بالماء الدافئ بشكل جيد في كل يوم.
• الاستحمام بالماء الدافئ مع الملح.

أسباب التهاب القضيب

تكثر الأسباب التي قد تؤدي لإصابة الرجل بالتهابات القضيب، من أهمها ضعف المناعة أو اتباع عادات غير صحية، وفيما يلي نوضح أشيع الأسباب لهذه الحالة:

• استخدام المريض لأدوية مثبطة للمناعة.
• الإصابة بعدوى فطرية أو فيروسية.
• الإصابة بداء السكري.
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل يومي.
• الاحتكاك المباشر مع مواد مهيجة مثل الموجودة في مستحضرات العناية الشخصية.
• حصر السوائل تحت منطقة القلفة.
• الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي ومرض الجرب.
• ضيق في منطقة القلفة.
• الحساسية من استخدام الواقي الذكري.

أعراض عدوي الخميرة عند الرجل

إن عدوى الخميرة لا تعتبر مشكلة صحية تؤثر على الرجال فقط بل من الممكن أن تصيب النساء أيضا وتسمى بداء المبيضات، وهي تحدث نتيجة فرط نمو فطر يسمى فطر المبيضات. تشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالة كل مما يلي:

• المعاناة من حكة شديدة وتعتبر من أشيع الأعراض المرافقة لهذه الحالة وهي تكون شديدة لدرجة تسبب عدم الراحة.
• تورم واحمرار في المنقطة المصابة خصوصا حول رأس القضيب وتحت منطقة القلفة.
• ظهور إفرازات بيضاء وهي تكون سميكة نوعا ما وأجبه بالجنب من منطقة القلفة.
• يعاني المريض من ألم مزعج خلال التبول أو الجماع بالإضافة لحرقة واضحة.
• طفح جلدي منتشر قد يكون أحمر أو متقشر.

علاج التهابات القضيب

التهابات القضيب يمكن أن تحدث نتيجة أسباب متعددة، مثل العدوى الفطرية أو البكتيرية، أو حتى الحساسية الناتجة عن مواد مهيجة كما سبق وذكرنا، ولعلاج التهابات القضيب الفطرية ننصح باستخدام مراهم تحتوي على مواد فعالة، ويمكن القول أن أفضل مرهم لعلاج الالتهاب الفطري للقضيب هو الذي يصفه الطبيب بعد التأكد من التشخيص، حيث يتم تطبيقه موضعيًا مرتين يوميًا لمدة أسبوعين للحصول على نتائج جيدة مثل الكلوتريمازول.

في حالة التهابات البكتيرية يجب أن يتم استخدام كريمات تحتوي على مضادات حيوية، مثل تلك التي تحتوي على مادة الفيوسيدين أو الموبيروسين. من الجدير بالذكر أن كريم مضاد حيوي لالتهاب القضيب يُستخدم تحت إشراف طبي لتجنب أي مضاعفات أو مقاومة بكتيرية. بالإضافة إلى العلاج الموضعي، يُنصح بالحفاظ على نظافة المنطقة وتجفيفها جيدًا، وتجنب استخدام الصابون العطري أو الملابس الضيقة التي قد تزيد من التهيج.

 

في النهاية نؤكد على ضرورة زيارة الطبيب المختص بشكل فوري في حال ملاحظة أي من أعراض التهابات القضيب التي سبق وذكرناها، لكي يتم تشخيص المسبب الرئيسي بشكل صحيح ومن ثم البدء بالخطة العلاجية المناسبة للحالة والتي تضمن الشفاء التام بدون انتكاس وتراجع صحي نحو الأسوأ.