أسباب تقوس القضيب
أسباب تقوس القضيب https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2024/07/أسباب-تقوس-القضيب.jpg 740 493 د. حمدان https://dr-hamdan.com/wp-content/uploads/2024/07/أسباب-تقوس-القضيب.jpgأسباب تقوس القضيب تكون السبب وراء حالة انحناء القضيب، وتحدث هذه المشكلة تأثيرات عديدة جسدية ونفسية على الرجل، وذلك لأن المريض سيعاني من مشكلة أثناء الانتصاب بشكل واضح، وغالبا ما يتم تشخيص الحالة في مرحلة البلوغ على الرغم من الانحناء يكون خلقي منذ الولادة، سنتعرف في هذا المقال على حالة تقوس العضو الذكري، أو انحناء القضيب الخلقي وأسبابها وعلاجها.
أسباب اعوجاج القضيب
إنًّ تقوس العضو الذكري يكون ناتج إما عن حالة خلقية ولد بها الطفل منذ البداية، أو عن مرض بيروني، وهو حالة لم يتم فهم أسبابها حتى اليوم بشكلٍ واضحٍ ولكنَّه عموماً ينتج عن تتالي إصابات متلاحقة على القضيب سواء أثناء ممارسة الجنس أو نتيجةَ حادثٍ ما.
بعد أن يشفى المريض من الإصابة أو الحادث الذي أصاب القضيب فإنَّه من الممكن أن تتشكل لديه أنسجة ندبية بشكل غير منتظم وهذا سيؤدي في النهاية لانحناء القضيب، حيث أنَّ كلَّ جانبٍ من جوانب العضو الذكري يتضمن أنبوب يشبه بنية الإسفنج يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية الدقيقة، بالإضافة لوجود الجسم الكهفي المغلف بالأنسجة المرنة القابلة للتمدد خلالَ عملية الانتصاب.
هكذا فإنَّ المريض المصاب بمرض بيروني لا يتحقق لديه انتصاب كامل وذلك لأن المنطقة المتضمنة نسيج ندبي تكون غير قادرة على الانتصاب بصورةٍ صحيحة، وهذا يكون واحد من أشيع أسباب الانتصاب المنحني والمؤلم، أي أسباب تقوس القضيب.
عوامل خطر تقوس القضيب
لا تؤدي كلُّ إصابة خفيفة في القضيب إلى مرض بيروني بل يجب أن تتواجد لدى المريض عوامل أخرى مهمة مثل ضعف في التئام الجروح، أو قصص مرضية سابقة لتراكم النسج الندبية بالإضافةِ لعواملٍ معينةٍ، تعد من أسباب تقوس القضيب بشكل غير مباشر. مثل:
· الوراثة: في حال كان أحد أفراد العائلة مصاب مسبقاً بهذه الحالة فمن الممكن أن تتزايد لديه خطورة الإصابة بمرض بيروني.
· عمر المريض: قد يصيب تقوسُ القضيب الرجال في أي عمر، ولكن بالطبع تزدادُ فرصة الإصابة مع التقدمِ في السن وخصوصاً ما بعد عمر الستين عام، ونلاحظ أن الرجال الأصغر في العمر يكون لديهم التقوس بنسبةٍ أقل.
· معاناة المريض مع اضطرابات النسيج الضام: بعض الرجال يصابون باضطراباتٍ معينة في تشكل النسيج الضام، وهكذا تكون فرص إصابتهم بمرض بيروني أكبر من غيرهم.
تشخيص تقوس القضيب
بعد أن تعرفنا على أسباب تقوس القضيب يجب أن نذكر آليةَ التشخيصِ الصحيحة، حيث أن الطبيب في حالة الانحناء الخلقي سوف يقوم بأخذ التاريخ المرضي والجنسي الكامل للمريض لكي يستطيع تحديد نوعية الانحناء، ومن الممكن أن يقوم الطبيب فحص القضيب بشكلٍ مباشرٍ أثناءَ عملية الانتصاب، وذلك عن طريقِ إعطائه مجموعة من الأدوية الوريدية الحاثة على الانتصاب.
في الحالاتِ التي يكون بها المريض مصاب مرض بيروني فإن التشخيص البدني سوف يكون كافيا لتحديد وجود أنسجة ندبية في القضيب، حيثُ يكفي أن يتحسس الطبيب القضيب عندما لا يكون في وضعية الانتصاب ليعرف كمية النسيج الندبي الموجودة.
من الممكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات الأخرى مثل التصويرِ بالأمواج فوق الصوتية لفحص القضيب بصورةٍ أفضل ورؤية التشوهات الموجودة في بنيته.
خيارات علاج تقوس القضيب
عندما تكون درجة تقوس القضيب خفيفة فإن هذه الحالة لا تتطلب أي علاج، ولكن من الممكن أن يكون هذا التقوس معيق جدا للمريض أثناء ممارسة الجنس، وهنا ننصح بإجراء التصحيح الجراحي لضمان استعادة الوظيفة السليمة والشكل الطبيعي.
في الحالات التي يكون فيها المريض مصاباً بمرض بيروني فإن العلاجات تكون كالتالي:
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة
علاج تقوس القضيب في المرحلة الحادة
هي المرحلة المبكرة من هذا المرض، وسيفيد بدء العلاج هنا في منع تغيّر طول العضو الذكري الخاص بالمريض وتقليل درجة الانحناء التي سوفَ تحدث، وهناك خيارات علاجية عديدة مثل الحقن وعلاجات طبية أخرى تكون اختياريَّة وتختلف في الفعالية حسب حالة المريض.
لا ينصح بالخضوع لجراحة حتّى تستقر الحالة تماماً لضمان عدم الحاجة لتكرارها فيما بعد.
علاج تقوس القضيب في المرحلة المزمنة
هناك علاجات عديدة محتملة في هذه المرحلة ويمكن اختيار واحدة منها أو مشاركة عدة خيارات سوية، ومن أهمها نذكر:
· الانتظار والمراقبة بشكل دقيق.
· الخضوع لعلاجات الحقن.
· الخضوع لجراحة تصحيحية لشكل القضيب.
· العلاج عن طريق سحب القضيب.
ننوه هنا إلى عدم فعالية تناول الأدوية الفموية في هذه المرحلة حيث أنها لم تُظهر أي نتائج إيجابية.
أساليب علاج تقوس القضيب
تم ذكر أسباب تقوس القضيب، سنشرح عن الخيارات العلاجية التي ذكرناها بشكل مسبق:
علاج تقوس القضيب عن طريق الأدوية
يقوم الطبيب بحقن أدوية بشكل مباشر ضمن القضيب بهدف تقليل الانحناء والألم، وهذه الأدوية تشمل كل مما يلي:
الانترفيرون: هو عبارة عن نوع بروتيني يقوم بتعطيل عملية إنتاج النسيج الليفي وتحفيز تكسيرها، لذلك هو فعال جداً في تخفيف آلام القضيب لدى المريض.
فيراباميل: هذا النوع يستخدم في حل مشكلة ارتفاع ضغط الدم، بالإضافةِ لكونه يعطل أيضا إنتاج الكولاجين وهكذا يقلل من ألمِ المريض.
كولاجيناز: ينصح باستخدام الكولاجيناز لدى الرجال الذين يعانونَ من انحناءاتٍ بدرجة متوسطة إلى شديدة مع عقدٍ مجسوسة، وسوف يساعدُ هذا العلاج على تحسين انحناء القضيب من خلال تكسير كل الكولاجين الموجود والذي كان السبب في وجود الانحناء.
علاج تقوس القضيب عن طريق السحب القضيبي
هي خيار علاجي شائع جداً يتم من خلاله القيام بشد القضيب عبر جهازٍ ميكانيكيٍّ ذاتي التطبيق لفترة قليلة من الوقت، ويكونُ الهدف هو تحسين طول العضو الذكري وتصحيح تشوهه.
يقوم الطبيب بتحديد مدة ارتداء الجهاز حيث تتراوحُ هذه المدّة من 30 دقيقة وحتى 8 ساعات بشكل يومي.
علاج تقوس القضيب عن طريق الجراحة
تعد الجراحة من الخيارات العلاجية الشائعة في حال كانت درجة تشَّوه القضيب التي يعاني منها المريض شديدة جداً، ولكن من غير الممكن إجرائها إلا بعد مرور عام تقريباً على الإصابة حتى يستقر وضع القضيب بشكل تام، وتشمل هذه الطرق:
· خياطة الجانب السليم: يقوم الطبيب بخياطة الجانب الأطول من القضيب لكونه الجانب السليم الذي لا يحتوي على أي نسيج ندبي.
· شق أو استئصال النسيج الندبي: يُنصح أحيانا بعمل شق كبير ضمن النسيج الندبي المُّتشكل على القضيب للسماح بالغمد بالتمدد بشكل كامل واستعادة الشكل المستقيم، وهذا الخيار يستخدم في الحالات الشديدة.
· زرع القضيب: يقوم الجراح بإدخال غرسات ضمن الأنسجة الإسفنجية التي تمتلئ بالدم خلال عملية الانتصاب، وتكون هذه الغرسات ذات قوام شبه صلب لدرجة أنها تثنى يدويّاً، ومن الممكن أن يتم استخدام غرسات قابلة للنفخ عبر مضخات توضع في كيس الصفن.
يختار الطبيب الخيار العلاجي الملائم وفق حالة المريض وكمية النسيج الندبي الموجودة ودرجة التشوه الحاصلة.
الوقاية من تقوس القضيب
هناك طرق ستساعد الرجال على حماية أنفسهم من الإصابة بمرض بيروني أو التسبب بإصابة خطيرة للقضيب، وهي تشمل:
· تناول الأدوية التي تساعد في حالة الضعف الجنسي وخصوصا عند عدم المقدرة على ممارسة العلاقة الجنسية.
· استخدام مزلقات أثناء ممارسة الجنس، وهي تتوفر في الصيدليات بدون وصفة طبية.
· الابتعاد عن أي حركة شديدة قد تتسبب بثني القضيب أثناء محاولة دفعه.
· الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية عند الشعور بالتعب والإرهاق.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي كان بعنوان أسباب تقوس القضيب، وفيه تحدثنا عن تقوس القضيب الخلقي ومرض بيروني، وطرق العلاج المستخدمة والشائعة في كل حالة.
دكتور محمد حمدان
أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة